الوطن
القضاء على إرهابيين بين لقاطة وزموري ببومرداس
في كمين نصبته قوات الامن المشتركة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جولية 2012
قضت قوات الجيش مساء أول أمس الثلاثاء، على إرهابيين اثنين بضواحي قرية كدية العرائس الواقعة على بعد (7 كلم) شمال شرق زموري، وأفادت مصادر موثوقة بأن الإرهابيين ينتميان لسرية لقاطة المتمركزة بين قرية أولاد زيان ومندورة، وقد استرجع الجيش سلاحين من نوع كلاشنيكوف كانا بحوزتهما.
وحسب ذات المصادر، فقد وقع اشتباك بين العناصر الإرهابية وأفراد الجيش في حدود الساعة الثامنة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، حيث نصبت هذه الأخيرة كمينا ببستان للبرتقال غير بعيد عن حي كدية العرائس، وهذا بعد بناء على معلومات وصلتها تفيد بوجود تحركات لعناصر إرهابية بين قرى أولاد زيان، كدية العرائس، ومندورة، وقد وقع اشتباك عنيف بين الإرهابيين والجيش، أسفر في الأخير عن سقوط عنصرين اثنين من المجموعة الإرهابية، ويتعلق الأمر بكل من زهير تاجر (25) والمكنى "جاك" أسوة بشقيقه "موح جاك" الذي قضي عليه منذ قرابة ثلاثة سنوات بلقاطة، أما الإرهابي الثاني فهو "مالك ندرومي" (26) سنة، وهو أيضا ابن أخت عنصر إرهابي خطير يدعى "دوار فضيل" الذي قضي عليه منذ نحو عام بقرية مندورة (7 كلم) شرق زموري، ويعد الإرهابيان "زهير ومالك" من أخطر العناصر المتبقية من سرية لقاطة التي أثارت الرعب في قرى ومداشر البلدية منذ التحاقهما وتجنيدهما على يد الإرهابي "دوار فضيل" الذي كان مكلفا بالتجنيد، وابتزاز أموال المواطنين هناك.
هذا وتمكنت قوات الجيش من استرجاع سلاح الإرهابيين إثر العملية، وقد وقع الاشتباك غير بعيد عن الحاجز الأمني الذي تقيمه قوات الأمن المشتركة بالطريق الوطني رقم 24 المؤدي من بومرداس إلى دلس بأقصى الجهة الشرقية، وبالضبط بمفترق الطرق المؤدية إلى كل من حي كدية العرائس وقرية مندورة على بعد واحد كيلومتر فقط.
بالمقابل، عرفت قوات الأمن بزموري أمس حالة استنفار قصوى تزامنا مع الاشتباك الذي وقع بكدية العرائس، حيث خرجت رصاصة بالخطأ من رشاش عون أمن من أفراد الشرطة القضائية بزموري، حيث اعتقدت مصالح الأمن بأنه اعتداء إرهابي مما جعلها في حالة تأهب قصوى.
وفي سياق متصل، أوردت مصادر من المنطقة بأن خمسة عناصر كانت تنشط سرا ضمن الجماعات الإرهابية بزموري، التحقت مؤخرا بالجبال بعدما نفذت عملية إرهابية ضد الأمن الحضري بزموري منذ قرابة أسبوعين وكان الاعتداء قد خلف جريحين أحدهما مدني. كما يشار إلى أن زموري التي كانت تشهد من حين لآخر عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن بمختلف أسلاكها، سجلت تضائل العمل الإرهابي منذ القضاء على أمير سرية زموري المعروف باسم "دباغة"، كما ساهم تواجد الشرطة القضائية في تعزيز الأمن بالمنطقة.
الياس. ح