الوطن

الرئيس الصحراوي يدعو الاتحاد الإفريقي إلى لعب دور فاعل

من أجل مواجهة تعنت المغرب

 

دعا رئيس الجمهورية والأمين العام لجبهة البوليساريو،  محمد عبد العزيز قادة دول الاتحاد الإفريقي بـ"ألا يبقوا مكتوفي الأيدي أمام تعنت المغرب وعراقيله وانتهاكاته لحقوق الإنسان" في الصحراء الغربية. 

 وقال الرئيس في كلمته أول أمس، خلال مناقشة تقرير مجلس الأمن والسلم في القمة التاسعة عشر للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، إنه انطلاقا من الموقف المغربي السابق، وكون الاتحاد الإفريقي شريكا رسميا للأمم المتحدة يتوجب عليه "ألا يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه الوضعية المثيرة للقلق" مطالبا إياه تحمل مسؤوليته في مراقبة التنفيذ الكامل والسليم لذلك المخطط، والوصول به في أسرع الآجال إلى هدفه الرئيسي لتصفية الاستعمار وبتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

ونبه الرئيس في كلمته إلى خطورة الموقف المغربي الأخير واعتبره "تتويجاً لمسار طويل من المماطلة والتسويف والتنصل من الالتزامات الدولية، وما يمثله من استهتار بقرارات الشرعية الدولية واستخفاف بالإرادة الإفريقية في استكمال تحرير القارة من ربق الاستعمار".

كما ندد الرئيس بالهجوم الإرهابي الغادر الذي تعرض له الشعب الصحراوي شهر أكتوبر 2011، حيث قامت مجموعة قادمة من الشمال المالي باختطاف ثلاثة متعاونين أجانب، عاملين في مجال الدعم الإنساني، من مخيمات اللاجئين الصحراويين، مؤكدا أمام قادة إفريقيا بأن الجهود المبذولة لن تتوقف إلا بتحرير هؤلاء الرهائن وغيرهم في أسرع الآجال.

 "ندعم كل الجهود الرامية إلى تحرير هولاء الرهائن وغيرهم، في أسرع الآجال، ووضع حد لهذه الظاهرة المقيتة. كما نؤكد على دعمنا للجهود الحثيثة المبذولة على الساحة الإفريقية وعلى مستوى دول الميدان والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس، من أجل إنهاء هذه الوضعية الخطيرة التي ترمي بظلالها على أمن واستقرار المنطقة بكاملها، وعودة الطمأنينة والسلام إلى هذا البلد الشقيق"، يضيف الرئيس.

 واستنكر الأمين العام لجبهة البوليساريو في مداخلته، وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية واعتبرها تمثل حالة "مؤسفة من الظلم السافر والاستهتار" بالقانون الدولي الإنساني وبالروح البشرية.

"هناك مجموعات عديدة من المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين تجاوز عددهم المئات موزعين ما بين سجون الاحتلال في الأرض المحتلة وسجونه داخل التراب المغربي، في ظروف اعتقال مزرية، يعانون من الأمراض وتبعات الإضرابات المتتالية عن الطعام وتجاهل سلطات الاحتلال المغربي لمطالبهم المشروعة"، يقول الرئيس في كلمته.

وناشد رئيس الجمهورية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو لتقوم بدوها المنوط بها من أجل تنفيذ مأموريتها بما يتوافق مع كونها بعثة دولية في منطقة مشمولة بمسؤولية الأمم المتحدة 

"إننا نشدد إزاء هذه الوضعية على ضرورة تمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية المينورسو، من القيام بتنفيذ مأموريتها بما يتوافق مع كونها بعثة دولية فوق منطقة دولية، من استقلالية وحرية التحرك والتواصل مع السكان الصحراويين وحماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها".

فيصل. ح

 

من نفس القسم الوطن