الوطن
مندوبيات الحرس البلدي تجمد رواتب آلاف الأعوان
المنسقون يدرسون كيفية وموعد اجتياح العاصمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جولية 2012
أقدمت عدة مندوبيات للحرس البلدي على تجميد صرف مرتبات آلاف أعوان الحرس البلدي بسبب مشاركتهم في الاعتصام المفتوح بالبليدة والمسيرة الشهيرة نحو العاصمة، كما حدث بولايتي الجزائر والبلدية أين حرم الاعوان من أجرة شهر جوان المنصرم.
وقال منسقو البلدي في تصريح هاتفي لـ "الرائد" إن المندوب الولائي للحرس البلدي بولاية الجزائر أقدم شخصيا على تجميد الرواتب الشهرية لـ 900 عون، مشيرين إلى أن المندوب خاطب الأعوان قائلا "أنتم شاركتم في المسيرة ونحن جمدنا رواتبكم الشهرية"، مؤكدين على أن عدد الأعوان الذين حرموا من الرواتب سيتجاوز الألف في انتظار إحصاء كافة الأعوان المعاقبين، وذكر منسق الحرس البلدي حكيم شعيب في هذا الخصوص أن عديد الأعوان لولاية الجزائر لم يكونوا ضمن الاعتصام ولم يشاركوا إطلاقا في المسيرة ومع ذلك تمت معاقبتهم وجمدت رواتبهم، وهذه إجراءات انتقامية يقول المتحدث من شأنها أن تزيد الوضع تعفنا.
وحرم أكثر من 3 آلاف عون من مندوبية البليدة من أجرتهم الشهرية، حيث دأبوا على سحبها في اليوم العاشر من كل شهر لكنهم تفاجأوا بغياب أي سنتيم في حساباتهم، لكن يقول شعيب السلطات تحججت بمشكل على مستوى خزينة الولاية ومرة على مستوى البريد، لكن الأمور واضحة وهي عقاب جماعي لأعوان الحرس البلدي بسبب احتجاجهم.
واعتبر منسقو الحرس البلدي بأن هذه الإجراءات الانتقامية ستعرقل محاولات التسوية التي بدأت منذ قرابة أسبوع من طرف الداخلية ورئاسة الجمهورية، معتبرين أن التصرفات غير المدروسة لبعض الأفراد من الممكن أن تؤدي إلى انفجار لا تحمد عقباه وتؤثر على استقرار السلك والبلاد برمتها.
هذا وعقد منسقو الحرس البلدي اجتماعا في ساعة متأخرة أمس للنظر في آخر التطورات ولوضع آخر الترتيبات قبل اجتياح العاصمة في ظل عدم رد وزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية على عريضة استرجاع الكرامة التي سلمت قبل أسبوع لوزارة الداخلية، حيث يعتزم المنسقون التكتم على موعد وكيفية اجتياح العاصمة هذه المرة، والأكيد حسب المنسقين أن الاجتياح لن يكون سيرا على الأقدام.
جبريل.ج