الوطن

دول الميدان ستجتمع في السادس من أوت لبحث مخرج للأزمة

مساهل يؤكد أن البلدان الثلاثة تشاورت بعد تعليق عضوية مالي في الاتحاد

 

 

كشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، عن لقاء مرتقب للجنة السياسية لدول الميدان بعاصمة النيجر (نيامي)، وتقرر أن ينعقد الاجتماع يوم السادس من أوت المقبل، بعد تعليق عضوية الحكومة الانقلابية في مالي. بالمقابل، قرر الاتحاد الاوروبي إرسال بعثة مدنية أوروبية لمحاربة "إرهاب الساحل". 

وأوضح مساهل في تصريح هامشي خلال مشاركته في أشغال الدورة العادية الـ 19 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديسا بيبا، إن قرار عقد الاجتماع في الأسبوع الأول من شهر أوت الداخل، جاء بعد التشاور بين الجزائر والنيجر وموريتانيا بأديس أبابا، مباشرة بعد تعليق عضوية مالي في الاتحاد الإفريقي بسبب التغيرات المنافية للدستور التي سجلت في هذه البلاد، وحسب عبد القادر مساهل، وإثر ذلك، ستجمع اللجنة السياسية لدول الميدان، التي تضم وزراء شؤون خارجية الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا، بالعاصمة النيجرية نيامي لبحث آخر التطورات بشمال مالي وكيفية التعامل معها، ويندرج الاجتماع المقبل في إطار الجهود المبذولة من قبل دول الميدان، بغية التوصل إلى حل للوضع السائد في شمال مالي سياسيا وفقا للمقاربة الجزائرية، وحسب الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، فإن هذا الاجتماع يأتي عقب اجتماع لجنة دول الميدان في أفريل 2012 بنواكشوط الموريتانية، وقبله اجتماع وحدة الإدماج والربط في جوان المنقضي بالجزائر العاصمة، وكذا الاجتماع الذي عقده مجلس أركان الجيش العملي المشترك في 11 جويلية الفارط بنواكشوط.

... بعثة مدنية أوروبية لدعم محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة في الساحل

هذا وفي سياق مشابه، تقرر على مستوى مجلس الاتحاد الأوروبي أمس، تشكيل بعثة جديدة لسياسة الأمن والدفاع المشترك تدعم "محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب" في منطقة الساحل الإفريقي، وجاء هذا في بيان للاتحاد أنه "قرار اليوم يشكل الأساس القانوني للبعثة التي تبدأ مهامها في أوت المقبل"، مضيفا أن "البعثة المدنية تندرج في إطار استراتيجية الاتحاد الأوروبي للأمن والنمو في الساحل الإفريقي، وتأتي استجابة لطلب من حكومة النيجر".

هذا ومنح مجلس وزراء دول الاتحاد الأوروبي اليوم الضوء الأخضر لإرسال بعثة مدنية لتعزيز القدرات البحرية في منطقة القرن الأفريقي ودول غرب المحيط الهندي بهدف مواجهة القرصنة.

وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي أن نشاطات البعثة ستتركز في النيجر، وقد تتوسع إلى كل من مالي وموريتانيا، وفي ذات الشأن، قالت مسؤولة العلاقات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إن "زيادة النشاط الإرهابي وعواقب النزاع في ليبيا زاد من انعدام الأمن في الساحل، وستساهم البعثة الجديدة في تعزيز القدرة المحلية على محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة". وأردفت في السياق ذاته، أن "خبراء أوروبيين سيدربون قوات الأمن النيجرية لتحسين سيطرتها على الأراضي وعلى التعاون الإقليمي".

يشار أن فريقا من 50 موظفا دوليا و30 موظفا محليا سيشكل البعثة التي تتخذ من نيامي مقرا لها، على أن تكون مدة مهامها الأساسية سنتين وسيخصص مبلغ 8.7 مليون أورو لدعم هذه البعثة في السنة الأولى.

مصطفى. ح

 

 

من نفس القسم الوطن