رياضة

الفاف تقرر الغاء معسكر كرانس مونتانا بسويسرا ومواصلة التحضير بالجزائر

روراوة يعمل على إبقاء اللاعبين بالقرب منه حفاظا على عامل الانضباط داخل التشكيلة

 

 

 

كشفت مصادر مطلعة من داخل بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن التربص الذي كان سيجريه المنتخب الوطني الأولمبي في مركز كرانس مونتانا السويسري قد ألغي بصفة رسمية، حيث سيواصل أشبال المدرب بيير أندري شورمان العمل بمرتفعات تيكجدة إلى غاية حلول عيد الفطر المبارك، قبل الدخول في الشطر الثاني والأخير من البرنامج التحضيري بالمركز التقني بسيدي موسى، الأمر الذي يوحي بأن الفاف قد وصلت إلى قناعة بن المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية ستكون شكلية ليس أكثر في ظل المشاكل الحاصلة في التعداد وعدم قدرتها على الحصول على خدمات اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، وسبق وأن أشرنا في وقت سابق، إلى أن تربص سويسرا لم يتم ترسيمه بعد من قبل الاتحادية الجزائرية التي عودت الجميع على عدم ترك أي هامش للصدفة بالنسبة للقضايا المتعلقة بالبرمجة، وهو الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات بخصوص هذا التصرف  خاصة وأن موعد دورة الألعاب الاولمبية معلوم للجميع منذ مدة، حيث كشف مصدر من داخل بمنى دالي ابراهيم على أن قرار ترسيم التربص في مركز كرانس مونتانا العالمي كان مرتبطا بالحصول على موافقة الأندية الأوروبية للاستفادة من خدمات ثلاث لاعبين على الأقل ما كان سيقوي حظوظ التشكيلة الوطنية في لعب كامل حظوظها في الدورة. 

الحجوزات بمركز كرانس مونتانا السويسري أغلقت 

وفي وقت الذي كان فيه الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، بصدد انتظار ما ستفسر عنه المساعي مع الأندية الأوروبية بخصوص الحصول على تراخيص للاستفادة من خدمات اللاعبين المحترفين الذين وضعهم شورمان ضمن القائمة الموسعة المعنية بالمشاركة في الدورة، سارعت العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة إلى ترسيم تربصاتها التحضيرية بمركز كرانس مونتانا من خلال دفع جزء من التكاليف المالية الخاصة للاستفادة من مختلف هياكل هذا المركب التحضيري العالمي، بالشكل الذي جعل الحجز في هذه الفترة المهمة من الموسم الكروي مستحيلا.

رئيس الفاف يعمل على إبقاء اللاعبين بالقرب منه حفاظا على عامل الانضباط داخل التشكيلة 

ولا يمكن فصل قرار الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ، بالتراجع عن ترسيم التربص التحضيري بسويسرا ببعض المشاكل الإنضباطية التي عرفها التعداد في وقت سابق وأخرها قضية المهاجم زين الدين فرحات التي تم شبه نهائيا من حمل القميص الوطني ، حيث يدرك رئيس الإتحادية محمد روراوة أن الناخب الوطني بيار أندري شورمان عاجز عن التحكم في المجموعة وفرض قرارته على اللاعبين ، ما جعله يفضل مواصلة العمل بالجزائر حتى يكون قريبا من اللاعبين هو أو حتى بعض أعضاء المكتب الفدرالي في حال اقتضت الضرورة ذلك على اعتبار أن الرجل لن يكون متفرغا بالكامل لمتابعة يوميات التربص، وعلى خلاف المراكز التحضيرية المتواجدة خارج الوطن بما فيها مركز كرانس مونتانا السويسري الذي كان مقترحا لإحتضان تربص التشكيلة الوطنية ، فإن المركز التقني بسيد موسى يضمن التحكم في حركة اللاعبين في ظل تواجده بمنقطة معزولة نسبيا ، فضلا عن الحراسة الشديدة المضروبة على مداخله في ظل وجود شركة خاصة للأمن مكلفة بتأمين مرافقة ، ما قد يحول دون اي حركة غير مرغوب فيها ، خاصة في ظل وجود إجماع على أن السويسري شورمان ليس باستطاعته أن يتحكم في لاعبيه طيلة المدة التي سيستغرقها التربص المغلق قبيل التنقل إلى ريو، وتأتي هذه المستجدات لتؤكد أن نظرة الإتحادية الجزائرية تغيرت بالكامل بالنسبة للمشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية ، فبعد أن كان الحديث منصبا حول مشاركة مشرفة في مرحلة من المراحل بعد التطمينات التي تلقاها الرئيس محمد روراوة بخصوص إمكانية الإستفادة من خدمات الأسماء المحترفة في البطولات الأوروبية ( قبل رفض الإتحاد الدولي إدراج الدورة ضمن تواريخه المعتمدة ) ، ليغير الخطاب كلية في الأسابيع الماضية من خلال بعض المستجدات التي طفت إلى السطح بداية من قضية معاقبة فرحات وإبعاده كلية من المنتخب فضلا عن قرار التخلي عن التربص في سويسرا مثلما كان منتظرا.

أيمن.ل

 

من نفس القسم رياضة