رياضة

المكتب الفدرالي غاضب من روراوة وأعضاءه يشعرون بالتهميش بسبب راجيفاك

بعدما رفض رئيس الفاف الحديث عن قضية المدرب في الاجتماع الأخير

 

 

 

في الوقت الذي يعرف فيه الشارع الرياضي الجزائري ارتياحا كبيرا بعد قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ترسيم الصربي راجيفاك كناخب وطني بدلا عن الفرنسي كريستيان غوركوف، بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي يتوفر عليها المعني في الأدغال الإفريقية وسيرته الذاتية الثرية، فإن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لبعض أعضاء المكتب الفدرالي، حيث علم من مصادر مؤكدة بأن البعض منهم أبدى تذمره من الكيفية التي جاء بها انتداب المعني من دون استشارتهم، رغم أن الأمر كان من المفترض أن يطرح للنقاش للخروج بتصور توافقي يرضي جميع الأطراف، رغم إجماع هؤلاء على أن الصربي اسم كبير في عالم التدريب، ويبدو أن غضب بعض أعضاء المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم من قرار تعيين الصربي راجيفاك كمدرب للمنتخب الوطني مرتبط أساسا بالطريقة التي جاء بها القرار الذي تجاوزهم كأعضاء للمكتب الفدرالي الذي  يفترض أن أمرا كهذا من صميم مسؤولياته، حيث علم بأن الرجل الأول في بمنى دالي ابراهيم  وخلال الاجتماع الأخير  مع أعضاء المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم المنعقد الأسبوع الماضي بالمركز التقني بسيدي موسى قد رفض كلية الخوض في ملف المدرب الجديد بحجة أن الموضوع غير مدرج ضمن جدول أعمال الجلسة التي استمرت لساعة متأخرة من الليل، وما زاد من غضب بعض أعضاء المكتب الفدرالي هو أنهم اطلعوا على خبر تعيين الصربي راجيفاك من خلال ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الوطنية نقلا عن الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية الذي انفرد بنشر صورة الرجل رفقة المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية بباريس، وهو الأمر الذي جعل هؤلاء يغضبون بشدة خاصة وأن الواقعة جاءت أيام قليلة بعد الاجتماع المنعقد بسيدي موسى والذي أكد خلاله الرجل على أن الخوض في ملف المدرب غير مدرج كلية ضمن جدول أعمال الاجتماع ، في ما يشبه محاولة لصدهم عن معرفة اسم المدرب الجديد بشكل ديبلوماسي.

رئيس الفاف يكرس سياسة اللا تشاور 

وجاءت قضية غضب بعض أعضاء المكتب الفدرالي من الطريقة التي عين بها المدرب الجديد راجيفاك خلفا لغوركوف ، لتؤكد مرة الأخرى الفرضيات التي ظلت قائمة بخصوص اختزال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة كل المسؤوليات في شخصه بعيدا عن سياسة التشاور التي لم يكن لها أي وجود في العديد من القضايا المصيرية التي كان من المفترض أن تطرح للنقاش داخل المكتب الفدرالي الذي أصبح مجرد ديكور افتراضي لإضفاء المشروعية على القرارات وليس أدل من ذلك الطريقة التي عوقب بها المهاجم السابق لإتحاد العاصمة زين الدين فرحات.

أيمن.ل

 

من نفس القسم رياضة