الوطن
السناباب تندد باستخدام القوة و المعاملة السيئة للموقوفين
أربعة أعوان من الحرس البلدي في عداد المفقودين منذ الاثنين الماضي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جولية 2012
استنكرت، أمس، النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، لجوء السلطات العمومية إلى استعمال القوة ضد أعوان الحرس البلدي خلال مسيرة الاثنين الماضي بالجزائر العاصمة، للمطالبة بحقوقهم التي وصفتها بـ "المشروعة"، واستهجنت النقابة المعاملة السيئة التي يتعرض لها المحتجزين "داخل زنازينهم".
وشدد بيان نقابة "السناباب" التأكيد على فقدان أثر أربعة أعوان من الحرس البلدي كانوا قد شاركوا في مسيرة الاثنين الماضي، وقالت إنه "لم يظهر لهم أي أثر" من دون تقديم توضيحات بخصوص ذلك وبخصوص
تعرضهم للمعاملة السيئة داخل الزنزانات، وأعلنت "السناباب" فقدان أربعة من الحرس البلدي لغاية الآن، حيث لم يظهر عنهم أي خبر.
وقال البيان، إن النقابة "تدين بشدة أعمال العنف الدامية التي مورست من قبل أعوان الأمن ضد المحتجين بطريقة سلمية الذين كانوا يريدون الوصول إلى المرادية لمطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل لتجسيد مطالبهم"، واغتنمت الفرصة لدعوة المجتمع المدني والحقوقيين والنقابات المستقلة للتضامن مع أعوان الحرس البلدي وعدم التزام الصمت حتى تظهر العدالة.
وأكد البيان أن وفاة عون الحرس البلدي لصفر سعيد بمستشفى خميس مليانة جاء بسبب "تعرضه للقمع على يد قوات الأمن"خلال ذلك اليوم، وهو الأمر الذي فندته المديرية العامة للأمن الوطني والتي أرجعت سبب وفاة عون الحرس البلدي إلى مرض مزمن.
وقالت "السناباب" إن المسيرة شارك فيها 45000 من الحرس البلدي وساروا من البليدة إلى الجزائر لمسافة 50 كلم، وكان في انتظارهم ببئر خادم أزيد من 2000 شرطي لمنعهم من الوصول إلى المرادية أين تم استخدام شاحنات المياه وغيرها، وتم في ذلك اليوم حسب "السناباب" اعتقال 700 متظاهر تم إطلاق سراحهم في نفس اليوم، وأبقي على 44 عنصرا في الزنزانات، مشيرة إلى تعرض هؤلاء المعتقلين لمعاملات سيئة داخل المراكز الأمنية، خاصة وأنهم أمضوا ليلتهم على البلاط مع إشعال أجهزة التدفئة في زنزانات ضيقة وفي طوابق مغمورة بالمياه، وتم تقديمهم إلى وكيل الجمهورية في اليوم الموالي. وأضافت النقابة في بيانها أن أعوان الحرس البلدي تعرضوا إلى التعذيب الجسدي مع تخريب كل الشهادات الطبية من أجل إخفاء الأدلة، وكان رجال الشرطة في انتظار هم عند المستشفيات لمصادرة شهاداتهم الطبية.
وأشار بيان "السناباب" إلى اعتقال أعوان آخرين من الحرس البلدي في مركز أمني بالسمار تعرضوا للعنف والإهانة وأربعة منهم في عداد المفقودين وعائلاتهم ليست لديها أي أخبار عنهم إلى غاية الوقت الحالي.
نسيمة. و