الوطن

مناضلو الأفافاس الغاضبون يسعون لإقامة "بديل ديمقراطي"

قطب يراد للحزب أن يكون محركه ونواته

أعلن مناضلون غاضبون من حزب جبهة القوى الاشتراكية بتيزي وزو عن نيتهم في تنظيم ندوة وطنية قبل نهاية هذه السنة لإقامة "بديل ديمقراطي" بالجزائر.

وأعلن مصطفى بوهادف أمين وطني سابق لجبهة القوى الاشتراكية خلال تجمع نشطه رفقة أربعة اطارات من الحزب وهم علي كربوعة وجودي معمري (أمناء وطنيون سابقون للحزب) وسمير بوعكوير إطار بالحزب وجمال زناتي نائب برلماني سابق، اضافة الى حضور العشرات من مناضلي جبهة القوى الاشتراكية من بينهم كريم طابو الأمين الوطني السابق. 

ومن جهته أوضح جودي معمري أن الأمر يتعلق بإقامة "قطب ديمقراطي قوي تكون جبهة القوى الاشتراكية محركه ونواته" ويمكن لكل المنظمات التي تتقاسم "عددا من المبادئ" مع الأفافاس الالتحاق به.

وأضاف بوعكوير من جهته أن الندوة ستضم "كل الفروع المعارضة" وستكون مفتوحة "للشباب والنساء والنقابيين المؤيدين لهذا المسعى" مشيرا أن هذا اللقاء يهدف إلى "رد الاعتبار للنشاط السياسي النظيف وإقامة حوار بعيد عن كل أشكال العنف". وفي تناوله لـ"الأزمة" التي يعيشها حزبه ذكر بوعكوير أن "حماية جبهة القوى الاشتراكية تعني كل المجتمع والمناضلين من أجل الديمقراطية".

وبدوره أعرب علي كربوعة عن أسفه للأزمات التي هزت الحزب والتي أدت إلى "إقصاء أو تهميش العديد من إطارات جبهة القوى الاشتراكية". كما انتقد المسيرين الحاليين للحزب الذين "تسببوا في انحراف الحزب عن خطه السياسي" موجها الدعوة الى مناضلي حزبه للخروج من "ذهنية التزعم" معتبرا أنه "ليس هناك رجل منقذ".

كما وجه جمال زناتي من جهته انتقادات للقيادة الوطنية الحالية للحزب التي "تسببت في الانحراف عندما أدارت ظهرها لمبادئ جبهة القوى الاشتراكية" وسمحت لنفسها بضرب المناضلين القدامى لـ1963" مضيفا أنه يتعين على الحزب "مواصلة نشاطه البيداغوجي الذي يعد من مهامه الأساسية". ودعا في ختام هذا التجمع مناضلي الحزب إلى "استعادة الأفافاس" ووضعها على "دربها الأصلي" معلنا في نفس الوقت عن تنظيم سلسلة من اللقاءات خلال شهر رمضان بهدف "تنظيم" القاعدة النضالية تحضيرا للندوة الوطنية.

ص. ع

من نفس القسم الوطن