الوطن

السلطات عجّلت بدفن "السعيد" للتغطية على أسباب وفاته

الحرس البلدي يطالب بتحقيق مستقل وعرضه على الطبيب الشرعي

 

ولد قابلية يتحدث عن تلبية مطالب لم يرها 90 ألف حرس بلدي

ذكر منسقو الحرس البلدي أن المندوبية الولائية لعين الدفلى والسلطات بذات الولاية قد سارعت إلى دفن عون الحرس البلدي املتوفي لصفر السعيد، دون إحالته على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب وفاته، مشيرين إلى ان هذا التعجيل يطرح تساؤلات ويغذي فرضية محاولة التغطية على أسباب وفاته، التي كانت بفعل تدخل قوات الامن العنيف على أفراد الحرس البلدي ببئر خادم.

وطالب منسق الحرس البلدي حكيم شعيب في اتصال بـ "الرائد" بفتح تحقيق مستقل من شأنه تسليط الضوء على الاسباب الحقيقية التي ادت إلى وفاة الضحية، مشيرا إلى ان مندوب الحرس البلدي بعين الدفلى صرح بأن المتوفى كان مريضا، وهو ما استنكره شعيب وباقي منسقي الحرس البلدي، وأكدوا ان عديد افراد الحرس البلدي كانوا معتصمين بالبليدة ولم يمت منهم أحد مؤكدين على ان وفاة الضحية كانت بعد تدخل قوات الامن بالهراوات والحجارة وخراطيم المياه الساخنة.

وفي سياق متصل بعثت المندوبيات الولائية للحرس البلدي مراسلة للمفرزات عبر كل الولايات تفيد برفع منحة التغذية من 3 آلاف دينار إلى 4200 دينار شهريا بداية من شهر جويلية الجاري فقط، وهو ما لاقى رفضا تاما من كافة منسقي الحرس البلدي، الذين اعتبروا الإجراء مراوغة من الداخلية لكسر حركتهم الاحتجاجية من جهة، وتنصلا من الداخلية عن الوعود والاتفاق الذي كان مع المنسقين في وقت سابق والقاضي باحتساب هذه المنحة بأثر رجعي من جانفي 2008، وهو ما يمثل قرابة 6 ملايين سنتيم لكل عون، حيث ذكر شعيب بأن هذا الاجراء يؤكد مرة اخرى أن وزارة الداخلية لم تعد اهلا للثقة وللتفاوض، وعليه فالأعوان ينتظرون رد القاضي الأول للبلاد على عريضتهم التي سلموها لرئاسة الجمهورية.

ونفا المتحدث ما صرح به دحو ولد قابلية من كون الأعوان قد استفادوا من 80 بالمائة من المطالب التي رفعوها واعتبر ذلك مغالطة كبيرة للرأي العام وأكد على أن السلك لم ينل سوى 15 بالمائة من مطالبه، وقال "ولد قابلية تحدث عن امور لم يرها 90 ألف عون على أرض الواقع".

وأجرى منسقو الحرس البلدي زوال امس مشاورات مع عائلة الضحية المتوفى بعين الدفلى بعد ان قدموا واجب العزاء للعائلة والأقارب والأصدقاء، حيث تمحورت المشاورات حول رفع دعوى قضائية ضد المديرية العامة للأمن الوطني إذا اظهر التحقيق المستقل الذي طالب به منسقو الحرس البلدي، أنها هي المتسببة في وفاته.

وفي سياق ذي صلة تعرض 5 اعوان حرس بلدي بإصابات وجروح خطيرة بعد ان تعرضوا لحادث مرور خطير بولاية سطيف عندما كانوا في الطريق إلى ولاية البليدة أين لايزال قرابة 5 آلاف عون مرابطين في انتظار رد رئاسة الجمهورية على مطالبهم. 

 جبريل. ج 

من نفس القسم الوطن