الوطن

بلخادم يستخلف جميعي على الأفالان رغم أنوف الوزراء

التقويمية قالت إنها إهانة للوزراء النواب وتحد لجميع خصومه

 

 

افادت مصادر مقربة من محيط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني(الأفالان) عبد العزيز بلخادم، أن هذا الأخير ولى أمور الحزب الى رئيس الكتلة ونائب رئيس الغرفة السفلى في البرلمان، النائب محمد جميعي لينوب عنه في عطلته، الأمر الذي خلق جوا من الامتعاض وسط اطارات منهم وزراء، وعلق خصوم بلخادم من التقويمية عن هذا بالقول إنه تحدى معارضيه من الوزراء والمكتب السياسي وأهان كرامتهم.

وحسب ما تسرب من بيت الأفالان، فإن بلخادم اخذ عطلته السنوية كالعادة، غير أنه أحدث طوارئ وراءه وإن لم يظهر ذلك للعلن، حيث لم يعين من ينوب عليه في تسيير شؤون الحزب، ولكن مقابل ذلك، ابقى على هاتفه مفتوحا، ليحيل كل من يتصل به بشأن الأمور التي تخص الحزب، على رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة التحرير في المجلس الشعبي الوطني، ويتعلق الأمر هنا بالنائب محمد جميعي، وهذا الاخير،كما هو معروف، كان الى وقت قريب ضمن كتلة الأحرار، وهو حديث العهد بالأفالان، فضلا عن كونه غير مرغوب فيه لدى "الأفالانيين"، حيث لا يحضى بالإجماع وسط اعضاء المكتب السياسي وحتى لدى وزراء سابقين هم حاليا نواب يرأسهم، فجميعي الذي أتى من فوق على حد تعبير أحد المعارضين لبلخادم، ترشح حرا للبرلمان في تشريعيات 2007، ثم اعلن انضمامه الى الحزب العتيد في رسالة وجهها لبلخادم بعد اشهر من بداية العهدة، خلال عهدته السابقة، كان يشغل منصب رئيس كتلة الاحرار ثم انتخب نائبا لزياري عن الاحرار حتى نهاية العهدة السابقة، لكن بعد دخوله الافالان، ترشح على رأس قائمة الأفلان في ولاية تبسة، وهو الامر الذي زاد من حدة التوتر والقلق والتساؤلات لدى العديد من القياديين في الحزب، خاصة من خصوم بلخادم المركزيين، حيث كان عضوا من اللجنة المركزية قد صرح لـ "الرائد"، بأن الأمور في بيت الأفالان بدأت تسير نحو الهاوية لما قرب النائب جميعي منه. وحسبه، فإن هذا الأخير لا يتمتع بشرط الاقدمية مقارنة بالكثير من القيادات على غرار الوزير المنتهية مهامه، رشيد حراويبية، ولعل تعيينه على رأس الكتلة في البرلمان ثم نائبا للعربي ولد خليفة، كانت بمثابة الضربة الموجعة والقاضية بالنسبة للطاعنين في شرعية اللجنة المركزية. وفي هذا الصدد، يقول الوزير الاسبق محمد الصغير قارة، المتحدث اعلاميا باسم الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني، في تعليقه على تولية بلخادم أمور الحزب للنائب جميعي، إن بلخادم اراد توجيه رسالة اهانة لكل خصومه، وحتى لأعضاء بالمكتب السياسي وبعض الوزراء الذين اصبحوا حاليا يثيرون الشفقة، وأردف المتحدث في تصريح لـ "الرائد"، قائلا "اتساءل هل بقيت لهؤلاء كرامة، أوجه لهم دعوة ليدافعوا عن كرامتهم"، وحسب قارة، لا يعقل أن يولى على أمور الحزب مسؤول ليس له صفة قانونية، فهو، يضيف عضو التقويمية، "دخيل على الحزب، ويجب أن يكون نائب الامين العام من المكتب السياسي"، وقال قارة "أعتقد أن بلخادم أراد أن يهين خصومه ويصر على قراراته وإن اغضبت الجميع"، وانتقد قارة صمت الوزراء النواب حاليا من هذا الوضع، ودعاهم الى الدفاع عن كرامتهم.

مصطفى.ح

 

من نفس القسم الوطن