الوطن
حراقة يدعون أنهم سوريين للحصول على الإقامة بإسبانيا
مدريد تنفذ تهديداتها وتشرع في الترحيل الفوري لهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 جولية 2012
أنقذ خفر السواحل الاسباني 23 حراقا جزائريا ليلة اول أمس بمنطقة شاطئ فياركوس قبالة سواحل مدينة ألميرية جنوب اسبانيا، ليصل بذلك عدد الجزائريين الذين وصوا الساحل الاسباني إلى 33 خلال الاسبوع المنصرم فقط.
وأشار خفر السواحل الاسباني حسب وكالة أوروبا براس إلى ان الحراقة جميعهم من الذكور البالغين وعانوا جفاف أجسادهم بعد ان تعرضوا لأشعة الشمس لساعات طويلة، مشيرة إلى انهم انطلقوا من شواطئ وهران ودامت رحلتهم اكثر من 26 ساعة، وهو ما استدعى بقاء عدد منهم تحت العناية الطبية، فيما تم تحويل البقية إلى مركز المهاجرين لترحيلهم في غضون الاسبوع المقبل.
وفي سياق متصل قضت محكمة دينيا قرب أليكانتي بترحيل فوري لعشرة حراقة جزائريين كانوا قد وصلوا السبت الماضي إلى سواحل المدينة، حيث علل القاضي حكمه بتصريح الجنسية المزيف الذي قدمه الحراقة الجزائريون.
وأفادت وسائل اعلام اسبانية أن الحراقة الجزائريين قدموا انفسهم للسلطات الاسبانية على أنهم سوريون قصد الحصول على تصاريح للإقامة المؤقتة نظرا للوضع الامني في سوريا، لكن خبير اللغة الذي استعملته الشرطة الاسبانية اكد انهم جزائريون بحسب لهجتهم، حيث سيتم تحويل الحراقة إلى ميناء أليكانتي لترحيلهم في أقرب رحلة بحرية نحو الجزائر العاصمة او وهران أو الغزوات.
وفي سياق متصل قضت محكمة جزيرة بالماد ي مايوركا بترحيل 15 جزائريا من مدينة دلس كانوا قد وصلوا قبل أسبوع لمنطقة كابريرا بذات الجزيرة، حيث تم ترحيلهم قبل يومين إلى ميناء أليكانتي لترحيلهم إلى الجزائر. وتعتبر هذه الخطوات جزءا من سياسة اسبانية جديدة في التعامل مع الحراقة الجزائريين، حيث قررت الشروع في ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي فور وصولهم إلى اسبانيا بسبب الأزمة المالية، حيث ان تكاليف كبيرة تتكبدها الحكومة للإنفاق على الحراقة داخل المراكز المخصصة لهم، حيث أكدت الحكومة الاسبانية ان تكاليف ترحيل الجزائريين والمغاربة أقل من تكلفة بقائهم في المراكز المخصصة للمهاجرين وهذا نظرا لقرب الجزائر والمغرب جغرافيا من إسبانيا.
جبريل. ج