الوطن
على سياسيي مالي تشكيل حكومة وحدة وطنية فورا
زعماء غرب أفريقيا يطالبون:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 جولية 2012
طالب زعماء دول غرب افريقيا في بيان عقب اجتماعهم أول أمس، السياسيين في مالي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل عاجل، وهددت هذه الدول دولة مالي بعضويتها إن لم يتم تشكل حكومة قبل 31 جويلية الجاري، وبالمقابل، طالبت " إكواس" محكمة الجنيات بالتحقيق في الانتهاكات ضد شعب مالي.
ونقلت تقارير اخبارية نقلا عن مصدر قريب من قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا أن "عضوية مالي ستعلق في الهيئات الإقليمية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لن تعترف بعد ذلك بحكومة مالي، إن لم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية شهر جويلية الحالي.
وتعتبر المجموعة ان "تشكيل حكومة أوسع من الحكومة الانتقالية الحالية برئاسة شيخ موديبو ديارا ضرورية لمواجهة الأزمة في شمال البلاد الذي يخضع منذ ثلاثة أشهر لسيطرة جماعات مسلحة".
وحث الزعماء السياسيين الماليين في بيان صدر مساء أول أمس السبت، على أن يطلبوا دعم الامم المتحدة لإرسال قوات من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) للمساعدة في التصدي للمتشددين المرتبطين بالقاعدة الذين يسيطرون على شمال البلاد.
وقال رؤساء دول نيجيريا وتوغو وساجل العاج والنيجر وبنين وبوركينا فاسو في بيان بعد اجتماع في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو إنه يتعين على الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري ان "يرسل فورا طلبا للايكواس وللامم المتحدة يطلب فيه ارسال قوة من الايكواس لدعم الجيش المالي".
وكانت الفوضى قد عمت مالي في شهر مارس بعد ان اسقطت قوات من الجيش الرئيس مما أدى إلى حدوث فراغ في السلطة مكن متمردين انفصاليين من الطوارق مدعومين من اسلاميين بالسيطرة على نحو ثلثي البلاد.
وتصدرت جماعة انصار الدين السلفية وجماعات متشددة اخرى الانتفاضة بعد ذلك، وتسيطر الآن على شمال مالي الصحراوي والذي يضم مناطق جاو وكيدال وتمبكتو، حيث قام اسلاميون بتدمير مواقع اثرية ودينية في الأيام الأخيرة. وحاول زعماء غرب افريقيا مساعدة الزعماء السياسيين الماليين في العاصمة باماكو على تنحية خلافاتهم جانبا ومعالجة المشكلات الامنية في الشمال، والذي يخشى كثيرون ان يصبح ملاذا "للأنشطة الجهادية".
وكان مسؤولون افارقة قد قالوا سابقا إن نيجيريا والنيجر والسنغال تعهدت بتقديم الجزء الاساسي من قوة تضم 3270 فردا، ستكون مهمتها تعزيز الجيش المالي وتحقيق الاستقرار في المؤسسات هناك، ثم معالجة مسألة الشمال الذي يسيطر عليه المتمردون اذا فشلت المحادثات.
ولم يحضر تراوري الاجتماع، لأنه في مشفى بباريس بسبب كسر في الجمجمة بعد تعرضه لهجوم من قبل حشد بمكتبه في ماي.
وقال رؤساء دول غرب افريقيا "يجب على زعماء مالي السياسيين تقديم مقترحات للرئيس المؤقت لتشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول 31 يوليو تكون مسؤولة عن تنفيذ خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة.
وأضافوا إنه يجب تطبيق اجراءات امنية لضمان العودة الآمنة لتراوري وحمايته.
وطالبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في ما وصفته بالانتهاكات التي ترتكبها العصابات المسلحة في مالي، والتي انتشرت بعد الانقلاب العسكري الأخير في البلد الواقع في غرب أفريقيا. وذكر التلفزيون الرسمي النيجيري اليوم ان زعماء المجموعة الذين عقدوا أمس اجتماعا في بوركينافاسو بحضور رئيس نيجيريا جود لك جوناثان حثوا زعماء مالي على التدخل للحفاظ على وحدة البلاد والعمل على تحقيق السلام ومنع المتطرفين من أعمال التخريب وارتكاب الجرائم. وطالب رئيس المجموعة رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا -خلال الإجتماع- الزعماء الدينيين والقبليين في مالي باستخدام نفوذهم، والعمل على وضع حد لأعمال العنف، مشيرا إلى المجموعة أنه لا يمكن ان تتحمل تفتيت دولة صديقة، في اشارة إلى مالي. وكان خبراء الثقافة في دول المجموعة قد أدانوا الأسبوع الماضي الاعتداءات التي قام بها متطرفون على الأماكن التاريخية الإسلامية بمالي.
مصطفى.ح