الثقافي
واسيني الأعرج يحاضر في ملتقى الرواية الرابع بالمغرب
تقام التظاهرة بين 22 إلى 25 أفريل الجاري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أفريل 2016
يمثل الروائي الجزائري الشهير، واسيني الأعرج، الأدب الجزائري في ملتقى الرواية الرابع الذي يقام في المغرب خلال الفترة الممتدة بين 22 إلى 25 أفريل الجاري، الملتقى سيكون فرصة للحديث عن أعمال الكاتب الذي أصبح يمثل أحد أهم كتاب الرواية في العالم العربي وقد ترجمة أعماله إلى لغات عدّة كما حاز على جوائز عالمية كبيرة.
وحسب القائمين على الملتقى فإن مدينة أكادير ستستضيف أشغاله وسيعرف مشاركة نخبة من الروائيين المغاربة والعرب المعروفين، في إطار الملتقى الرابع للرواية الذي تنظّمه رابطة أدباء الجنوب، وسيكرّم الملتقى الذي سينعقد بقاعة إبراهيم الراضي وكلية الآداب، الروائي المغربي الشهير عبد القادر الشاوي، صاحب رواية ”كان وأخواتها”، والروائي الجزائري المعروف واسيني الأعرج.
ويُنظّم الملتقى، هذا العام بدعم من وزارة الثقافة والمجلس البلدي لأكادير وعمالة أكادير، وبشراكة مع جامعة ابن زهر، ويستضيف، إضافة إلى المكرمين، نقادا وروائيين من المغرب هم: حسن أوريد، عبد الرحيم جيران، عبد الكريم جويطي، عبد الخالق جيد، زهرة المنصوري، محمد بوعزة، بديعة الطاهري، حسن الطالب، اسماعيل غزالي، البشير التهالي، البشير الدامون، عبد المطلب الزيزاوي، عبد السلام أقلمون، عبد العاطي الزياني، محمد العناز، عماد الورداني، عبد الرزاق المصباحي، أحمد بلاطي، ابراهيم العدراوي.
بالإضافة إلى كتاب من خارج المغرب من بينهم: علوية صبح (لبنان)، سعود السنعوسي (الكويت)، سعاد سليمان (مصر)، أحمد مجدي همام (مصر)، مريم حسن (السعودية)، لولوة المنصوري (الإمارات)، رزان إبراهيم (الأردن)، محمود الرحبي (سلطنة عمان)، يعقوب الخنبيشي (سلطنة عمان) محمد الغربي عمران (اليمن).
وكان آخر عمل روائي للأعرج قد صدر تزامنا مع الدخول الأدبي لعام 2016، عن "دار الآداب"، بعنوان "2084 حكاية العربي الأخير" وينقل فيها الكاتب من اللحظة الراهنة، بكل ما فيها من معطيات مرعبة ومقلقة حول ما آلت إليه الشعوب والمجتمعات العربية، بعد العام 2011، إلى المستقبل؛ ليقفز قرابة سبعة عقود إلى الأمام، متحدّثاً عن مستقبل المنطقة العربية، في ضوء سيناريو الانهيارات السياسية والمجتمعية والأخلاقية التي تحدث حالياً.
مكان الرواية "قلعة أميروبا"، في منطقة الربع الخالي بين البحر الأحمر ومضيق هرمز. وبطل الرواية هو عالم الفيزياء، من أصول عربية، آدم (الإشارات أنّ جذوره مغاربية)، الذي يعمل على تصنيع قنبلة نووية صغيرة، ذات أثر مركز مضبوط جغرافياً وعلمياً، في مختبر جامعة بنسلفانيا، لمواجهة خطر الإرهاب الذي أصبح متعاظماً وكبيراً، فلم تعد تنفع معه الأسلحة التقليدية.
قصة الرواية تقوم على وجود محاولة اغتيال كان قد تعرّض لها آدم، لكن الشرطة الفيدرالية الأميركية تنقذه في اللحظات الأخيرة، في مطار فرنسا، ممن أرادوا اختطافه أو قتله، وهي جهة ليست محددة تماماً؛ إما أن تكون تابعة للتنظيم الإرهابي أو جهاز مخابرات إسرائيل (من دون ذكر ذلك صراحة) المتخصص بقتل كل العلماء الفيزيائيين العرب.
تستنبط الرواية أحداثها وتطوراتها من مسارات راهنة في العالم العربي؛ انهيار الدولة القطرية وتحوّل المجتمعات نحو صراع طائفي وعرقي وديني، ينتهي بها إلى حروب داخلية وعودة إلى البدائية والقبلية، والتصارع على المصادر الأولية؛ نمو المحور الإيراني-الروسي-الصيني لمواجهة التحالف الأميركي-الأوروبي؛ وجود إسرائيل كقوة مهيمنة في المنطقة؛ بروز التنظيم الذي يمثّل الشكل الجديد للإرهاب بعد نهاية "داعش"، وهو تنظيم عالمي على درجة أكبر من الذكاء والتعقيد والفعّالية والتخطيط؛ نضوب النفط وموت ملايين العرب بسبب الحروب الداخلية والجوع والتناحر؛ بروز الاتجاه الفاشي في الغرب نتيجة الصراع مع التنظيم، ويمثّله في الرواية "ليتيل براذر"- الأخ الأصغر، في محاكاة لمفهوم الأخ الأكبر عند جورج أورويل، الذي يضع شعار "العربي الجيد هو العربي الميّت"، على جدار القلعة.
مريم. ع