الوطن

المشاركون يشيدون بدورالجزائرفي دعم القضية الصحراوية

انطلاق فعاليات الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية ببومرداس

 

•الوزير الأول يدعو فرنسا وإسبانيا لتغيير مواقفهما

 

افتتحت أمس ببومرداس، فعاليات الجامعة الصيفية لأطر الجمهورية الصحراوية، في طبعتها الثالثة، حيث جمعت كوادر وإطارات صحراوية من داخل الأراضي المحتلة وخارجها، وأكد المشاركون في الجلسة بأن الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر  تعد أعظم ذكرى يعيشها الصحراويون في أرضهم الثانية.

فعاليات الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية أشرف على افتتاحها كل من سفير الجمهورية العربية الصحراوية في الجزائر إبراهيم غالي، والوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، إلى جانب سلطات ولاية بومرداس، وعرفت مشاركة 50 إطارا حقوقيا جاؤوا من داخل المناطق المحتلة، وكذا كوادر الدولة الصحراوية بالمخيمات في تندوف، كما شهدت الجلسة الافتتاحية حضورا مكثفا للمرأة الصحراوية في مقدمتهم وزير التعليم السيدة مريم السالك، هذه الأخيرة أكدت في كلمة افتتاحية على الدور البارز لذكرى عيد الاستقلال الجزائري في دعم القضية الصحراوية، وقالت إن ميزة الجامعة لهذا العام أنها جاءت لتضفي جوا من الرفعة على كفاح الشعب الصحراوي، مشيرة إلى كون كلام البنادق ليس هو الفيصل دائما، 

وقالت الوزيرة في تصريح خصت به "الرائد" على هامش الجلسة الافتتاحية، بأن الربيع العربي الذي شهدته دول عربية يمكن استغلاله لصالح دعم القضية الصحراوية، لأنه ينادي على الأقل بنفس الشعارات التي "نادينا بها في مسيرتنا النضالية"، وأشارت في السياق ذاته، إلى أن الحكومات العربية الجديدة يمكن أن تساهم في دعم القضية، فمثلا محمد مرسي في مصر يمكنه انطلاقا من واجبه الديني اتجاه شعبين مسلمين أن يساند القضية الصحراوية، كما أن معظم الدول العربية حاليا تدعم الأطروحة المغربية، ولا حتى جامعة الدول العربية التي لم تتمكن من إدراج القضية ضمن جدول أعمالها، ومن الناحية السياسية، قالت الوزيرة إن على الدول العربية أن تتحمل مسؤوليتها في تعليم الشعب الصحراوي، وليس فقط التعامل معه كشعب لاجئ فقط، بل يجب أن تدعمه سياسيا لتقرير مصيره، كما يعتبر ضروريا مساعدة الشعب الصحراوي، والعرب حاليا حسبها، يحاولون اللعب على وترين، وتر الوقوف إلى جانب النظام المغربي لضمان مصالحهم، ومن جهة أخرى محاولة اللعب على وتر العمل الإنساني الذي يبقى بعيدا عن طموحات الصحراويين بالنظر الى ما قدمته الجزائر في هذا الجانب.

من جانبه، دعا الوزير الأول عبد القادر طالب عمر في كلمته بالمناسبة، المجتمع الدولي للتوقف عن تتبع ازدواجية المعايير، وطالب القيادة الجديدة في فرنسا بأن تتخذ موقفا إيجابيا ينسجم مع مكانتها الدولية ومسؤولياتها كعضو دائم في مجلس الأمن، وناشدها بأن تقطع مع المواقف السابقة المعرقلة للتقدم نحو حل سلمي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير، وطالب الوزير الأول الصحراوي الحكومة الإسبانية الحالية بأن تتخذ هي الأخرى موقفا فعالا بعد سنوات من المواقف السلبية، مشدد على أن يكون موقفها هذا منسجما مع الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، بما يتفق مع مسؤوليتها التاريخية في النزاع مع المغرب.

هذا وشارك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الجامعية الصيفية للأطر الصحراوية، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري الذي قال في كلمة ألقاها بالمناسبة إن استقلال الجزائر يبقى ناقصا في ظل بقاء الصحراء الغربية محتلة.

هذا، وتخلل الافتتاح تقديم بعض النشطاء الصحراويين من داخل المناطق المحتلة لمداخلات وشهادات حية لمعاناتهم مع القمع المغربي، من بين هؤلاء علي سالم التامك السجين السياسي السابق الذي عانى في سجون الاحتلال المغربي، والذي أكد صمود الشعب الصحراوي في كفاحه، نفس الشهادة قدمتها مناضلة حقوقية صحراوية عانت هي الأخرى من الأسر.

وستقدم خلال أيام الجامعة الصيفية، محاضرات وندوات فكرية وتكوينية تشارك فيها إطارات الدولة الصحراوية بمعية الحقوقيين من داخل الأراضي المحتلة، ستكون فرصة لهؤلاء لتحديث معلوماتهم والاستفادة من خبرات بعضهم البعض، تحضيرا لتأطير وتحديث مؤسسات الدولة الصحراوية، وقد عرفت حضور أمناء عامين ومدراء مركزيين وحتى وزراء في الحكومة لتقديم خبرتها للمشاركين.

مصطفى.ح

 

من نفس القسم الوطن