الوطن

خوذري يبرر فشل الدورة الربيعية بالانشغال بالتشريعيات

قال إن الرئيس وحده صاحب المبادرة في تعديل الدستور

 

 

اعترف وزير العلاقات مع البرلمان  محمود خوذري أمس بقلة مردود الدورة الربيعية للبرلمان التي اختتمت أمس، مرجعا سبب ذلك لتزامنها مع التحضير للانتخابات التشريعية للعاشر ماي الفارط وانشغال النواب بتنشيط الحملة الانتخابية لمختلف التشكيلات السياسية التي ينتمون إليها.

وبخصوص تعديل الدستور أسمى القوانين في البلاد، أوضح خوذري لدى استضافته أمس في حصة "حوار اليوم" للقناة الإذاعية الأولى، أن رئيس  الجمهورية هو صاحب المبادرة في اقتراح تعديل الدستور مثلما حدث في تعديلين فعلا سابقا بالنسة لإدراج اللغة الأمازيغية كلغة وطنية وكذا توسيع مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، ولا يمكن لأي كان أن يجتهد ويأتي بقواعد جديدة في هذا الشأن، وهذا في إشارة منه لبعض الاقتراحات التي تقوم بها بعض الأحزاب في هذا الشأن.

وفي نفس السياق، أوضح خوذري أن هناك طريقتين أساسيتين في تعديل الدستور، الأولى في أن يقوم رئيس الجمهورية بتحضير مشروع تعديل الدستور على أن لا يمس في مضمونه الأحكام المنصوص عليها في المادة  172 من الدستور ثم إحالة التعديل على المجلس الدستوري لإبداء رأيه حول دستورية التعديلات المقدمة، ليعرض فيما بعد على البرلمان بغرفتيه للتصويت عليه، وينشر في الجريدة الرسمية ليصبح نافذا، أما الطريقة الثانية فهي في الحالة التي يقرر فيها رئيس الجمهورية عرض التعديل الدستوري على الاستفتاء الشعبي، وإذا حاز على الأغلبية يتم اعتماده نهائيا، وهذا بعد أن يكون قد مر عبر مجلس الوزراء وغرفتي البرلمان للمصادقة عليه.

وحول اقتراح مشاريع القوانين من قبل النواب كما ينص القانون الذي يفرض توقيع 22 نائبا على مشروع قانون ما لكي يمر على البرلمان، قال خوذري إن النواب لا يملكون المؤهلات لاقتراح  مشاريع القوانين، لأن ذلك يتطلب إمكانيات كبيرة مثل المساعدين التشريعيين والمعطيات الكاملة حول مختلف القطاعات، وعلى هذا الأساس، فإن الحكومة وحدها من يقوم بهذا الإجراء لأنها تحوز على المعطيات الكافية التي تمكنها من القيام بذلك، وأن كل مقترحات القوانين التي تقدموا بها تولتها الحكومة فيما بعد على غرار قانون الانتخابات.

 

 

من نفس القسم الوطن