الوطن

أعوان الحرس البلدي يرفضون تأدية مهامهم وينسحبون من الحواجز الأمنية

بعضهم شنّ إضرابا مفتوحا عن الطعام في اعتصام البليدة

رفض العديد من أعوان الحرس البلدي أداء مهامهم وسحبوا أنفسهم من الحواجز الأمنية عبر عدة ولايات ومن نقاط المراقبة الأمنية في الريف والجبال، وقرروا الالتحاق باعتصام زملائهم بولاية البليدة للاحتجاج عن غموض وضيعتهم وطالبوا بتوضيحها، سواء بالانتساب للداخلية أو لوزارة الدفاع الوطني.
وقال منسق الحرس البلدي حكيم شعيب في حديثه مع "الرائد" بأن غموض وضعية أعوان الحرس البلدي دفعهم إلى التخلي عن مهامهم ورفضها في عديد الولايات، كما هو الشأن بالنسبة لولاية الجزائر التي انسحب فيها 75 بالمائة من الأعوان المكلفين بالحواجز الأمنية عبر نقاط عديدة من العاصمة. وأضاف المتحدث بأن الأعوان المكلفين بنقاط المراقبة الأمنية في المناطق الجبلية والريفية هم أيضا تخلوا عن مهامهم ووصلوا إلى ولاية البليدة للمشاركة في الاعتصام.
وذكر شعيب أن الأعوان اكتشفوا أمرا جديدا يؤكد أن حقوقهم قد هضمت فعلا، وهو أنهم مؤمّنون لدى الضمان الاجتماعي لمدة 8 ساعات في اليوم فقط، بينما يؤدي 95 بالمائة من الأعوان عملا طيلة اليوم أي 24 ساعة على 24 ساعة، وهو أمر زاد من شدة التذمّر والسخط وسط آلاف الأعوان.
وكشف منسق الحرس البلدي عن شن اضراب مفتوح عن الطعام من طرف 36 عون حرس بلدي أمام المندوبية الولائية بالبليدة، في رسالة منهم للسلطات المعنية على رفضهم لكيفية تعاملها مع الرجال الذين وقفوا مع البلاد وحاربوا الإرهاب الدموي بالأمس ووصل بهم الأمر اليوم للاحتجاج في الشارع من أجل المطالبة بحقوقهم..
وبلغ عدد المعتصمين امام مندوبية ولاية البليدة قرابة 6 آلاف معتصم حسب تقديرات منسق الحرس البلدي، الذي أشار إلى انهم ينتظرون ارتفاع العدد إلى قرابة الـ 10 آلاف عون لدخول العاصمة، موضحا أن دخولهم سيكون سيرا على الأقدام للتعبير عن رفضهم لتعامل السلطات مع الحرس البلدي.
جبريل.ج

من نفس القسم الوطن