الثقافي

" فلسفة الاختلاف " محور ملتقى دولي بوهران أفريل القادم

من تنظيم الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية


يرتقب أن تحضن جامعة وهران فعاليات الملتقى الدولي «فلسفة الاختلاف» الأسئلة والرهانات والتي تنظمها الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية بالتعاون مع مخابر البحث الفلسفية والمزمع تنظيمها يومي 25 و27 أفريل المقبل، وحسب دباجة الحدث يُعتبر الاختلاف سمة من سمات الفلسفة حين ننظر إليها من جهة المقاربات الماهوية، إلا أن هذه السمة غالبا ما تغيب أو تغيَب  عند ممارستنا لفعل التفلسف قولا وفكرا، بحيث نجد المشتغل بالفلسفة فضلا عن الفيلسوف غالبا ما يتحدث باسم الحقيقة وباسم منطق الهوية وباسم الماهية وباسم النموذج والأصل والهوية والعقل المتمركز على الذات…إلى غير ذلك من المفاهيم التي تأباها مقولة الاختلاف.
وبالنظر إلى هذه المفارقة، نقترح على المهتمين بالشأن الفلسفي بحثا ودرسا موضوع فلسفة الاختلاف للمباحثة والمطارحة الفلسفية، وإننا بذلك لا نروم من هذا المؤتمر عرض أفكار فلاسفة الاختلاف وتحليلها واجترارها بما قد يجعلنا نتماهى معهم ونقترب منهم أكثر فأكثر، بقدر ما نبتغي الانتقال بهذه الفلسفة من المفهوم إلى العيني، ومن المجرد إلى الواقع بما يجعلنا ننخرط في نقاشات الفلسفة التطبيقية وأسئلتها ورهاناتها، بمعنى آخر.
 هذا ويهدف هذا الملقى إلى اختبار هذه الفلسفة مفهوما ومقولات في الواقع، وفي واقعنا العربي والإسلامي على وجه الخصوص، وذلك بمساءلة هذا الواقع وأشكلته في مختلف أبعاده وتمظهراته السياسية والاقتصادية والأخلاقية والاجتماعية والثقافية والفكرية، ثم مقاربة هذه الإشكالات والتساؤلات في ضوء مفاهيم فلسفة الاختلاف ومقولاتها، وبذلك تغدو مقولة الاختلاف آلية للتفكر والتأمل والتأويل والأَشكلة وغيرها من العمليات الفكرية التي تشكل في مجموعها فعل التفلسف.
هي دعوة لممارسة التفلسف وفق مفهوم ومقولة الاختلاف، أو بالأحرى، تأثيل المفهوم في سياقاته، وهذا يعني أننا كمشتغلين بالفلسفة عموما (داخل الجزائر وخارجها) لسنا مطالبين بإعادة إنتاج أطروحات ورؤى فلاسفة الاختلاف أو بتكرارها وبالتماهي معها، فذلك ما تأباه فلسفة الاختلاف ذاتها، بل ينبغي – تضيف الديباجة -، أن نختلف معهم طالما أننا نريد أن نجعل من مساءلة واستشكال واقعنا العربي والإسلامي الراهن بخصوصياته المختلفة هدفا لفلسفتنا المعاصرة، ولو أن ذلك لا يعني بالضرورة عدم التقاطع مع أطروحات فلسفة الاختلاف في منبتها الغربي، طالما أننا نعيش عصر العولمة بما انجر عنه من عولمة للمشكلات وعولمة للحلول أيضا، هذا فضلا عما يسم الفكر الفلسفي في بعض مناحيه من طابع كوني سواء على مستوى المفاهيم أم على مستوى المناهج أم على مستوى الإشكاليات.
هذا وتتوزع محاور الملتقى: لتشمل، فلسفة الاختلاف: المفهوم، الأصول، والمقولات، فلسفة الاختلاف في الفكر الغربي (دولوز، ليوتار، هيدجر، فوكو، دريدا…)، فلسفة الاختلاف في الجزائر والفكر العربي أبعادها، ورهاناتها، فضلا عن فلسفة الاختلاف: المكاسب والمآلات.
مريم. ع

من نفس القسم الثقافي