الوطن
التوحيد والجهاد تتوعد بمهاجمة الدول التي قد تحاربها
في وقت تريد دول غرب إفريقيا الإسراع في التدخل عسكريا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جولية 2012
توعدت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال مالي، بشن هجمات تستهدف الدول التي ستشارك في التدخل العسكري بإقليم أزواد، وبالمقابل دعت المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا مجلس الأمن إلى المسارعة باستصدار قرار يسمح بنشر قوة إقليمية تتصدى للجماعات المسلحة التي سيطرت على شمال مالي.
وقال المتحدث باسم الحركة "عدنان أبو وليد صحراوي"، أول أمس الجمعة، في رسالة مكتوبة تسلمها مراسل "فرانس براس" في باماكو، بأن "فروع الحركة في دول عدة، مستعدة لضرب مصالح البلدان التي تنوي المشاركة في قوة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا لشن حرب على "المجاهدين" في شمال مالي"، وأضاف أبو وليد صحراوي أن الحركة تلتزم بتقديم كل أشكال الدعم المادي والعسكري للمسلمين الشبان العازمين على رفع راية الإسلام، وإن الساحة الآن مفتوحة للجهاديين".
وبالمقابل، دعت المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا مجلس الأمن إلى المسارعة باستصدار قرار يسمح بنشر قوة إقليمية تتصدى للجماعات المسلحة التي سيطرت على شمال مالي، وبينها تنظيم تبنى هجوما استهدف مركزا أمنيا جنوبي الجزائر، وذلك في وقت دعا فيه مسؤول أمريكي بارز إلى التأني في اتخاذ أي قرار بالتدخل العسكري، معتبرا أن التسوية السياسية هي الأفضل في منطقة أزواد. وتستعد المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا لإرسال قوة إقليمية قوامها 3300 عنصر إلى مالي، بعدما سيطرت جماعات إسلامية مسلّحة على شمال هذا البلد.
"الجهاديون" أنهوا حالة التعايش مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد
قالت مصادر في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، إن وحدات الحركة التي انسحبت من مطار مدينة تمبكتو بعد إنذار الحركات الجهادية لها بذلك، تتمركز حاليا شمال المدينة.
وأضاف أن الحركة تعيد تجميع مقاتليها في ثلاث نقاط متلفة من أزواد، إحداها قرب مدينة كيدال في أقصى الشمال، والثانية في شمال تمبكو، أما النقطة الثالثة فتوجد شرق مدينة غاوا.
وتحدث القيادي في الحركة الوطنية محمد ولد اباه ولد احمد في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء عن إحكام المقاتلين الإسلاميين سيطرتهم بشكل كامل على مدينتي غاوا وتمبكتو، مضيفا أن زعيم حركة أنصار الدين إياد غالي شوهد وهو يدخل مدينة غاوا يوم الخميس مساء في موكب يضم حوالي ثلاثين سيارة وعشرات المسلحين، وقال إنه لم يعرف بعد ما إذا كان إياد غالي المنتمي لقبائل الافوغاس الطارقية، سيسعى لتهدئة الأوضاع بعد القتال العنيف الذي دار بين الحركة الوطنية ومقاتلين من حركة التوحيد والجهاد وتنظيم القاعدة في المدينة، أم سينحاز إلى حلفائه من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وأضاف أن رئيس الحركة بلال آغ شريف مصاب، كما أن قياديين من الحركة قتلوا خلال المواجهات، وبعضهم توفي متأثرا بجراحه وهو في طريقه إلى بوركينافاصو لتلقي العلاج.
ومن جهته أكد مصدر في الحركات الجهادية بمدينة غاوا، وصول زعيم جماعة أنصار الدين إياد غالي إلى المدينة، وأضاف أن القتال الذي دار بين الإسلاميين والحركة الوطنية، لم تشارك فيه جماعة أنصار الدين بصفتها الرسمية، وإنما كان قتالا خاضه مجاهدون ـ وقال المصدر إن مرحلة التعايش مع الحركة الوطنية قد انتهت، محملا عناصر الحركة الوطنية مسؤولية تطور الأمور مؤخرا، وذلك بسبب ما أسماه استفزازاتها المتكررة، مضيفا أن إطلاق عناصر الحركة الرصاص الحي على المتظاهرين المدنيين في مدينة غاوه وقتل بعضهم، كان تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، ولم يكن باستطاعة المجاهدين تجاهله حسب قوله. وأضاف "بعد اليوم لن يسمح بتعدد الأعلام في أزواد، هناك علم واحد هو علم المجاهدين".
وكشف أنهم قاموا بنزع أعلام الحركة الوطنية التي كانت منتشرة في القرى والمدن الموجودة على الطريق الرابط بين مدينتي كيدال وغاوا والبالغ طولها حوالي أربع مائة كيلومتر.
وكان قادة المسلحين الإسلاميين في تمبكتو والمشكلين أساسا من عناصر كتيبة طارق بن زياد وسرية الفرقان التابعتين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قد طلبوا من عناصر الحركة مغادرة مطار المدينة والأحياء المجاورة له، وذلك تحت التهديد باستخدام القوة لطردهم، وهو ما استجاب له عناصر الحركة الوطنية الذين انسحبوا من المطار قبل انتهاء المهلة التي حددها لهم المقاتلون الإسلاميون.
وبمغادرة مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد مطار مدينة تمبكتو، تكون كبريات المدن الثلاثة في أزواد وهي غاوه وتمبكو وكيدال، قد أصبحت بالكامل تحت سيطرة الحركات الإسلامية المسلحة في المنطقة، وهي جماعة أنصار الدين، وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.
.
"التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا تتبنى تفجيرات الدرك بورقلة
أعلن التنظيم الإرهابي المسمى"حركة التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا أمس، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف القيادة الجهوية للدرك الوطني في ورقلة بالجنوب الجزائري، وقالت الحركة إن شابا جزائريا ينتمي الى خلاياها في الجزائر نفذ العملية انتقاما من السلطات الجزائرية.
ونقلت الوكالة الفرنسية للأنباء عن الناطق باسم حركة "التوحيد والجهاد" في غرب افريقيا عدنان ابو الوليد الصحراوي تصريحا مقتضبا جاء فيه أن "الهجوم على مقر للدرك الجزائري صباح اليوم ( الجمعة )في ورقلة نفذه شاب جزائري من المدينة نفسها"، وأضاف المصدر بأن "خلايا فرع الجزائر في حركة التوحيد والجهاد نجحوا في انجاز قصاص سريع للسلطات الجزائرية"، وكان الهجوم الانتحاري قد وقع صبيحة الجمعة في حدود الخامسة، حيث قام شاب بتفجير سيارة مفخخة أودت بحياة ضابط في صفوف الدرك وإصابة عناصر آخرين بجروح