الوطن

حديد البناء مرشح للانخفاض في السوق الجزائرية شهر جويلية

الأزمة الأوروبية تدفع الإسبان والإيطاليين إلى تخفيض الأسعار

 

رشح مصدرو حديد البناء الإسبان والايطاليون إلى السوق الجزائرية أسعار الطن الواحد من الحديد إلى الانخفاض خلال الشهر المقبل بعد تخفيض بنحو 6.25 دولار للطن في محاولة لجذب المشترين.

 وقد تم بيع حديد البناء الأوروبي (جنوبا) الأسبوع المنقضي تلبية لطلبيات من الجزائر بين 485 و495 اورو ( 605 و618 دولار) للطن الواحد تسليم شهر جويلية على ظهر السفينة في ميناء رئيسي جنوب أوروبا مقارنة مع 490-500 اورو أي بنحو 5000 دج في الأسبوع قبل الماضي. وأفادت مصادر في السوق أن معدل الشراء تباطأ في السوق الجزائرية التي تعد رئيسية بالنسبة للأوروبيين وأضافت المصادر "أن هناك فائضا من المشترين بأسعار تنافسية في الجزائر، لذلك هناك ذعر لدى المستوردين ويشعرون أنهم يفقدون خارج هذه الصفقات".

ويحتمل أن تكون الأزمة المالية الاسبانية التي تتخبط وسطها الحكومة دفعت منتجي الحديد إلى خيار تخفيض الأسعار خوفا من فقدان أهم سوق بالنسبة لهم في ظل منافسة بلدان أخرى على غرار تركيا.

وفي سياق متصل يصدر الاتحاد الأوروبي قرابة ثلث صادراته من حديد البناء إلى السوق الجزائرية مستغلا انتعاش الطلب على مواد البناء بما فيها الإسمنت منذ إعلان الحكومة عن مشاريع المخطط الخماسي الممتد إلى غاية 2014 حسبما كشفت عنه اللجنة الاقتصادية الأوروبية للصلب.

 وتوقعت اللجنة في تقرير "الصلب 2012 – 2013 " الذي نشر الشهر الفارط بزيادة الطلب من حديد الصلب بنحو أربعة في المئة في عام 2012، وترتفع إلى سبعة في المئة في عام 2013 خصوصا من الجزائر، التي أوضح التقرير بشأنها أنه عام 2011 مثلت 29 في المئة من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي من خارج المنطقة، في حين أن الولايات المتحدة وتركيا وسويسرا وكذلك الأسواق الهامة بالنسبة للمصدرين في الاتحاد الأوروبي، حيث تبلغ حصتها مجتمعة 23 في المئة في إجمالي الصادرات، أي ان الجزائر لوحدها احتياجاتها من مادة الحديد أكثر من هذه الأسواق مجتمعة.كما يرى المصدر ذاته أن الانتعاش في الطلب على الصلب بسبب تحسن متوقع للوضع الاقتصادي العالمي في عام 2013. ففي الربع الرابع من عام 2011 صادرات الصلب في الاتحاد الأوروبي تجاوزت نسبة 21 في المئة في العام على أساس سنوي ولكامل عام 2011. وظلت صادرات الفولاذ في الاتحاد الأوروبي مستقرة مقارنة مع العام السابق. وأضافت اللجنة أن الفترة من جانفي إلى مارس 2012 ارتفعت صادرات الاتحاد الأوروبي تقريبا 13.5 في المئة مقارنة مع تلك المسجلة في الفترة نفسها من عام 2011.


 

من نفس القسم الوطن