الوطن

التحاق 30 عنصرا من "القاعدة لدعم بلمختار" في غاوه

تواصل المعارك بين الطوارق وأنصار الدين في تمبكتو

أفادت أنباء من شمال مالي أن قرابة 30 عنصرا من الجماعات المسلحة، التي تنتمي لتنظيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وصلت أمس إلى مدينة غاوه لدعم زعيمها مختار بلمختار المتواجد بها منذ الأربعاء عقب اندلاع مواجهات بين حركة أنصار الدين وحركة تحرير الأزواد.
وقالت وكالة فرنس بريس نقلا عن شهود عيان بغاوه، إن المسلحين من "الجهاديين" الجزائريين حسب ملامحهم التي لا تشبه الماليين، وأحصت عددهم زهاء الثلاثين، وذكرت أنهم قدموا إلى هناك بتقديم الدعم لمختار بلمختار "بلعور"، الذي دخل ضمن صف حركات موالية للقاعدة منها التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وحركة انصار الدين، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بقاعدة المغرب الإسلامي في الصحراء والساحل. وحسب مصادر الوكالة، فإن قدوم هؤلاء كان بهدف تأمين المنطقة من ضربات متمردي الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، وقال مصدر آخر إن المجموعة المسلحة خلت المنطقة بهدف ملاحقة جماعات من المتمردين الطوارق المتمركزة في منطقة غوسي التي تبعد بحوالي 80 كلم جنوب غاوه.
وقال شهود عيان إن عناصر القاعدة الذين دخلوا غاوه أمس كانوا يرتدون زيا افغانيا وملامح بشرتهم كانت نقية مقارنة بالعرب الماليين والطوارق، كما أنهم جاؤوا على متن سيارات رباعية الدفع وجديدة. 
وحتى الساعة، لاتزال تصل الأخبار من شمال مالي عن استمرار المواجهات بين الطوارق المتمردين والجماعات المسلحة التي أحكمت سيطرتها على مساحات واسعة بغاوه وتمبكتو، كما وردت أنباء عن وقوع اصابات في صفوف قيادة الأزواد وعلى رأسهم بلال آغ شريف، الذي أصيب بجروح وتم نقله إلى بوركينافاسو، وقالت حركة تحرير الأزواد في بيان لها أمس الجمعة إن أربعة من عناصرها قتلوا وعشرة آخرين جرحوا، بينما قالت إن حركة التوحيد والجهاد لقيت هي الأخرى خسائر كبيرة في الأرواح دون ذكر الحصيلة.


من نفس القسم الوطن