الثقافي
" سلاح مانديلا" قريبا في قاعات السينما الجزائرية
من إنتاج جزائري/ بريطاني
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جانفي 2016
يرتقب أن تشرع قاعات العرض السينمائي بالجزائر في استقبال فيلم " سلاح مانديلا "، الذي يعتبر أضخم عمل سينمائي مشترك بين الجزائر وبريطانيا وجنوب إفريقيا في الأيام القليلة القادمة بالجزائر، ويتحدث فيه المخرج البريطاني، جون إيرفين عن مرحلة هامة من حياة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا (18 جويلية 1918 – 5 ديسمبر 2013).
من خلال عرض شهادات من عرفوا “ماديبا” في قالب توثيقي ودرامي، وتم التصوير في دول عديدة، منها 10 أسابيع قضاها فريق العمل في جنوب إفريقيا، وأسبوعين في إثيوبيا ودار السلام، ويؤدي دور مانديلا توميشوماشا، ويشاركه في العمل نخبة من الممثلين، منهم ديسمند دوب ولوتوي ديلاميني ونيك بوران.
ويتطرق هذا الفيلم إلى لحظات التاريخ المعقدة التي لن يقوى على ضبط توازنها لصالح التقدم والسلام إلا رجل دولة، رجل هو أعظم بأساً من الشعور بالظلم وأقوى إرادة من الزهو بالانتصار، لم يتخلّ مانديلا عن زنوجته لكن من دون أن تحول بينه وبين البيض. فكان المثال الأول الذي قدمه وهو في يومه الأول في القصر الرئاسي أن يترك الحرية لمن كان يعمل من البيض بالبقاء ضمن فريق عمله أو مغادرة المكان حراً.. متزمتون عنصريون لم يحتملوا فكرة البقاء مع رئيس أسود، بينما بقي بيض آخرون عملوا بإخلاص عضّد فكرة الرئيس عن التسامح والتعايش والتي لم يكن من السهل على السود القبول بها، المواقف الاستثنائية في التاريخ تتطلب حكمةً وشجاعة للإقدام عليها.
وكشف إيرفين أن القصة تبدأ عام 1961، حين بدأ مانديلا نشاطه السري ليصبح قائداً في كفاحه المسلح، وقبل وقت قليل فقط من إلقاء القبض عليه سنة 1962 توجه مانديلا إلى إثيوبيا للتدريب العسكري ومنحه الإمبراطور الإثيوبي هايلي سيلاسي مسدساً من طراز مكاروف كهدية. وخلال عودته إلى بلاده، وبينما كان مانديلا يختبئ في مطبخ بيت ريفي قرب مزرعة ليليزليف، التي كانت معقلاً للمقاومين شمال جوهانسبورغ، حفر في الأرض حفرة ودفن فيها المسدس ملفوفاً ببذلته العسكرية.
واعتقل مانديلا وكان يأمل أن يعود إلى المكان نفسه لاسترجاع مسدسه الذي لم يطلق منه رصاصة واحدة، لكنه لم يكن يعلم أن أسره سيستمر 27 عاماً، كذلك أضاف أن “العمل يصور تفاصيل دقيقة في حياة ماديبا، ويلقي الضوء على المكان الذي كان يتدرب فيه وينام فيه ويرتحل إلى السودان ودار السلام عائداً إلى جنوب إفريقيا".
مريم. ع