الوطن
عاجل: تفجيرانتحاري بورقلة يودي بحياة دركي ويخلف جرحى
استهدف مقر الناحية الرابعة للدرك الوطني وسط المدينة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جوان 2012
• العملية مشابهة لتفجير تمنراست وتحمل بصمات "التوحيد والجهاد"
قتل دركي واحد وجرح آخرون فجر اليوم الجمعة 29 جوان، اثر تفجير انتحاري استهدف مقر الناحية الرابعة للدرك الوطني بولاية ورقلة، وقالت مصادر أن العملية تمت بواسطة سيارة رباعية الدفع من نوع "تويوتا" معبئة بالمتفجرات كان يقودها انتحاري الذي قتل على الفور، مما أحدث خسائر مادية بجوار الثكنة العسكرية.
وحسب المعلومات الأولية الصادرة من عين المكان، فإن الاعتداء الإرهابي وقع في حدود الخامسة الا الربع صباحا، حيث انفجرت سيارة "تويوتا هيلوكس" حيث اراد الانتحاري الدخول داخل مقر ثكنة مقر الناحية الرابعة للدرك الوطني الكائنة بوسط مدينة ولاية ورقلة، ، مما أدى الى تسجيل خسائر مادية معتبرة الحقت اضرار بمقرات ادراية مجاورة للثكنة، وكذا محلات تجارية، بينما سجل مقتل عنصر واحد في صفوف الدرك الوطني كان بالقرب من البوابة الرئيسية تفيد المصادر بانه برتبة ملازم أول ، في وقتأصيب عناصر آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
وقالت مصادر أخرى أن الدركي القتيل هو قريب شخصية سياسية معروفة، هذا وقد تم تنفيذ الاعتداء بنفس الطريقة التي تمت بها عملية تمنراست التي استهدفت مقر قيادة الدرك الوطني شهر مارس وخلفت حصيلة ثقيلة.
ولم يتبنى أي تنظيم ارهابي عملية أمس غير أن الطريقة التي نفذت بها تتاشبه مع عملية تفجير تمنراست في شهر مارس الماضي.
ويشار الى أن اعتداء أمس يعد ثاني عملية ارهابية تشهدها المنطقة منذ اندلاع العمليات الإرهابية في الجزائر، وتعد ورقلة الولاية البترولية المركزية في البلاد، حيث يرجح أن تكون قد استهدفت من تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لفك الخناق المضروب عليها بالحدود الجنوبية مع مالي، خاصة وأن قيادة الجيش الوطني الشعبي كانت قد اعلنت منذ ايام حسب مصادر إعلامية عن انشاء ناحيتين عسكريتين فرعيتين في الجنوب واحدة في ولاية ورقلة والأخرى في تمنراست بأقصى الجنوب، حيث يهدف المشروع الى تعزيز تواجد الجزائر عسكريا على الحدود مع شمال مالي في ظل توتر الأوضاع مع تجدد المواجهات العسكرية بين الجماعات المسلحة هناك، ويذكر أيضا أن الجيش قام خلال الأسبوع الماضين بمناورات عسكرية في مناطق صحراوية وعرة بالجنوب الجزائري.
مصطفى.ح