الوطن
مجلس الأمن قد يلجأ لخيار الحرب في مالي
باريس تؤيد وساطة "إيكواس"، ممثل الرئيس الفرنسي في الساحل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جوان 2012
إكدت باريس على لسان موفدها الخاص الى منطقة الساحل ان خيار الحرب في الوقت الراهن مستبعد في مالي داعيا مجموعة "ايكواس" الى القيام بوساطة مع اطراف الازمة في مالي. وفي ختام أول زيارة له استغرقت 24 ساعة قام بها الممثل الخاص لفرنسا لمنطقة الساحل، جان فيليكس باغنون إلى باماكو، جرى التطرق الى المناقشات الجارية في مجلس الأمن الدولي. وذلك بعد اجتماع في باريس مع الرئيس ديونكوندا تراوري، حيث جاء ممثل فرنسا على الساحل إلى باماكو لإجراء محادثات مع رئيس وزراء مالي، شيخ موديبو ديارا وفي هذا الصدد ألقى جان فيليكس رسالة أوضح فيها: "ليس هناك شك في أن فرنسا ملتزمة بدعم مطالبات
الاستقلال لذا من هذا المنطلق، أعتقد أننا يجب إزالة أي سوء تفاهم".
أما بالنسبة لتسوية الأزمة، ودعم موقف فرنسا في مجلس الأمن حيث مسألة مالي على الطاولة ووفقا للأصداء التي تأتي من نيويورك، لا يفضل خيار الحرب في الوقت الراهن، والممثل الفرنسي قال: "إن مجلس الأمن سيعمل تدريجيا، ونحن مقتنعون بالتالي بأن النتيجة الأكثر ترجيحا في البداية سيتم اعتماد إطار لإعداد قرار من الأهداف والمبادئ، ومن ثم البدء في تحليل الخيارات المختلفة بما في ذلك، ربما أن تكون قوة تدخل". وأضاف ممثل فرنسا الجديد لمنطقة الساحل: "ان باريس تؤيد وساطة من الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس)". واختارت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين الماضي جون فيليكس باغنون، السفير الفرنسي السابق في مصر، ليكون الممثل الفرنسي الخاص لمنطقة الساحل الإفريقي، مبررة ذلك بالاهتمام الذي توليه للمنطقة عموماً ولدولة مالي على وجه الخصوص. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "أكد بلكسمبورج، حيث ينعقد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى حاليا، على الأهمية التي توليها فرنسا للاستقرار والأمن والتنمية في منطقة الساحل وفي دولة مالي على وجه الخصوص". وأضاف أن "باريس تبذل كافة الجهود لحشد الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن والأمم المتحدة من أجل الوصول إلى تشاور وثيق ودعم الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) ومساندة مطالب السلطات المالية".