الوطن

حجار في مهمة تصحيح اختلالات نظام "أل. أم. دي"

في ندوة وطنية تعقد اليوم بالعاصمة يشارك فيها الفاعلون في قطاع التعليم العالي



تنطلق اليوم وعلى مدار يومين، أشغال الندوة الوطنية المتعلقة بتقييم نظام "أل. أم. دي" في الجامعة الجزائرية، في لقاء يحتضن أشغاله قصر الأمم بالعاصمة، ويعرف مشاركة أزيد من 800 مشارك، ويحاول من خلاله وزير القطاع، الطاهر حجار تصحيح إختلالات النظام التعليمي الذي لاقى انتقادات واسعة من قبل أطراف عدّة.
ندوة اليوم وبالإضافة إلى مشاركة الشركاء الاجتماعيين ومهنيي القطاع، ستشهد حضور ممثلين عن اللجنة الوطنية للتقييم واللجنة الوطنية للتأهيل الجامعي واللجنة المكلفة بإرساء وضمان الجودة في التعليم العالي، فضلا عن ممثلين عن أكاديمية العلوم والتكنولوجيا، وحسب ما أشارت له وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس، فإن التحضير لهذه الندوة كان قد انطلق منذ حوالي شهرين من خلال تنظيم عمليات سبر للآراء عبر الموقع الإلكتروني للوزارة خصص جانب منه للجمهور العريض لتقديم آرائه حول نظام "ال.م.دي"، كما قامت الوزارة بتوزيع استمارات على مستوى المؤسسات الجامعية وعلى مستوى القطاعين الإقتصادي والإجتماعي لمعرفة مدى نجاعة نظام "ال.م.دي" ومواءمته مع متطلبات سوق الشغل، وستكون نتائج عملية سبر الآراء هذه محل نقاش لمدة يومين لتقييم منظومة التكوين في التعليم العالي بالجزائر ومدى نجاعة الإصلاحات التي شهدها القطاع، من جهة أخرى, سيتم خلال هذه الندوة, بالإضافة إلى جلسة تنظيم أربع ورشات ستخصص للبيداغوجيا, علاقة القطاع الإقتصادي بالجامعة, الحكامة في المؤسسة وكذا التعاون الدولي في إطار الإصلاحات.
وسبق أن نفى المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي، غوالي نور الدين، وجود نية لدى الوصاية لإلغاء نظام "أل أم دي" الذي تم تطبيقه على مستوى المؤسسات الجامعية منذ 11 سنة، مؤكدا أن الأمر غير وارد بتاتا، وقال غوالي إن نظام "أل أم دي" مكرس ويشهد تطورا مضطردا رغم الاختلالات والإخفاقات التي تم تسجيلها والتي سيتم تصحيحها خلال الندوة الوطنية لتقييم نظام "أل أم دي" المقررة اليوم الثلاثاء.
ولخّص المتحدث النقائص التي طبعت نظام "أل أم دي" في البرامج البيداغوجية وعروض التكوين التي لا تتماشى واحتياجات سوق الشغل في القطاع الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا أنه وفي إطار تنظيم هذه الندوة قد تم مراسلة جميع الفاعلين في قطاع التعليم العالي دون استثناء من طلبة وشركاء اجتماعيين ورؤساء المؤسسات الجامعية، ومختلف الوزارات فضلا عن تنظيم عمليات سبر للآراء لأجل استدراك جميع النقائص التي يعرفها هذا النظام


إكرام. س

من نفس القسم الوطن