الوطن

إياد غالي يريد تنظيم استفتاء حول تطبيق الشريعة

قتيل وجرحى إثر إطلاق نار على مسيرة في غاو

أفادت مصادر إعلامية من مالي أن زعيم حركة أنصار الدين إياد أغ غالي يريد فرض الشريعة الاسلامية بأية طريقة، واقترح تنظيم استفتاء في هذا الشأن، وحسب تصريحات هذا الأخير لأحد مراسلي "بريس افريك" صدرت أمس، فإن قرار اجراء استفتاء وطني في شمال مالي يعد خيارا وحيدا امام الحركة بعد ظهور حالات رفض من طرف الحركة الوطنية لتحرير الازواد، وقال غالي بأن تطبيق الشريعة مطلب شرعي بما أن 95 في المائة من الشعب الأزوادي مسلم.
وفي سياق آخر، ذكرت تقارير إخبارية وردت من شمال مالي، أن شخصا قد قتل برصاصة صوبها رجال مسلحون تابعون للجماعة المسلحة بمنطقة غاو، وسقط العديد من الجرحى اثر اطلاق للنار بينما كان أزواديون يقومون بمسيرة في غاو صباح امس الثلاثاء، وقالت يومية لوموند الفرنسية نقلا عن مصادر محلية هناك، بأن الجماعات المسلحة التي تسيطر على المنطقة والتابعة لحركة أنصار الدين المقربة من تنظيم ما يعرف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أطلقت النار على متظاهرين خرجوا للاحتجاج على مقتل مستشار البلدية في غاو يوم الاثنين، وهو ادريس عومارو منتخب محلي، والذي كان عضوا في حزب يعرف بالتحالف الديمقراطي المالي، وقال المصدر  نقلا عن شهود عيان، إن الذين أطلقوا النار كانوا من الإسلاميين، بينما قال آخرون إنهم من الطوارق المتمردين، ويظهر بأن الأزواديين في غاو قد اختلطت عليهم الأمور بين حركة تحرير الازواد وحركة انصار الدين ورجال القاعدة هناك، وتعددت مصادر العداء ضدهم عقب قمع مسيراتهم منذ بداية الشهر وحادثة الاعتداء على النساء بالسياط.
هذا وقد تواصلت المسيرة في وقت استمر إطلاق النار وسط مدينة غاو، وترددت أنباء عن إقدام شبان مسلحين، على حرق العلم المالي، وردد المتظاهرون خلال المسيرة شعارات مثل " .. لا نريد حركة تحرير الازواد، ولا حركة التوحيد والجهاد...، ويجب أن يحضر الجيش المالي لمساعدتنا للقضاء على العصابات هنا".     
وكانت غاو المدينة التي شهدت توافد الجماعات المسلحة عليها بعد انسحاب الجيش المالي إلى باماكو، حيث احتلت عناصر القاعدة وجماعة أنصار الدين، وأيضا حركة التوحيد والجهاد، المنطقة وحاولت فرض تعاليمها دون موافقة السكان المحليين الذين انتفضوا ضد قرارات منع التدخين، وفرض الخمار على النساء.
مصطفى.ح

من نفس القسم الوطن