الوطن
الجيش ينشئ منطقتين فرعيتين تحسبا لأية طوارئ
تعزيزا للتواجد العسكري عبر الحدود الجنوبية وعلى الحدود مع ليبيا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جوان 2012
علم أن الجيش الوطني الشعبي قرر إنشاء منطقتين فرعيتين عسكريتين جديدتين بالحدود الجزائرية نتيجة الوضع المتأزم في الجنوب والجنوب الشرقي، ويتعلق الأمر حسب ما افادت به مصادر عليمة لموقع "كل شيء عن الجزائر"، ستنشأ الأولى بالناحية الرابعة (ورقلة)، والثانية بالناحية السادسة (تامنراست)، ومهمتهما ستكون مراقبة وحماية الحدود الجنوبية ومع ليبيا، وعن تسيير المنطقتين الفرعيتين، فقد أوكلت المهمة لقيادة عسكرية مستقلة، حيث سيتم الإعلان الرسمي عن المنطقتين بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال المصادفة ليوم 5 جويلية.
وتأتي هذه الاستراتيجية الجديدة من قبل المؤسسة العسكرية بعد تأزم الأوضاع خاصة بالمنطقة الجنوبية من البلاد عقب تمرد الطوارق الازواد في شمال مالي وإعلانهم الاستقلال عن دولة مالي، يضاف الى هذا التهديد الإرهابي من طرف تنظيمات مسلحة اهمها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة انصار الدين وحركة التوحيد والجهاد التي تحتجز قنصل الجزائر بغاو منذ افريل الماضي، يضاف الى هذا، الاستعداد من جانب الجزائر لأي طارئ قد يحدث اذا ما سارت الامور الى ما هو أسوأ بفعل محاولة بعض الاطراف للتدخل عسكريا في مالي، على غرار دول غرب افريقيا وفرنسا، وغير بعيد عن الحدود الجنوبية، ستكون مهمة المنقطة العسكرية بورقلة متمركزة على الحدود الجزائرية الليبية، ولا يزال الوضع متوترا بعد تجدد المواجهات بين السلطات الليبية والميليشيات المسلحة وأنصار العقيد القذافي سابقا، فهي تعيش حاليا على وقع فوضى كبيرة منذ سقوط النظام وتسلم المجلس الانتقالي للحكم بعد القذافي، يضاف الى ذلك، تسرب السلاح وانتشاره وسط جماعات ليبية وقبائل في انحاء عدة من التراب الليبي، وحسب مصادر الموقع، فإن المبرر في إضافة منطقة عسكرية جديدة بالناحية، هو حماية المنطقة والحقول النفطية من أية هجمات إرهابية.