الوطن

سياسيون وبرلمانيون سابقون يفتحون نقاش حول الدستور

المادة 2 من الدستور الحالي أهم نقطة يجب تعديلها حسبهم

أطلقت مجموعة من النواب السابقين بالبرلمان، وإطارات من المجتمع المدني مبادرة لفتح نقاش وطني حول الدستور الجديد للجزائر، وطرح المشاركون في اللقاء الذي احتضنه مقر الحركة الديمقراطية والاجتماعية "ام دي اس" فكرة فتح نقاش حول المادة 2 من الدستور الحالي، التي تقر بأن الإسلام دين الدولة، حيث اعتبرها بعضهم سبب توغل الإسلام السياسي في الجزائر.
وفي اللقاء الذي شارك فيه قرابة 50 إطارا من سياسيين ونواب سابقين وشخصيات فاعلة في المجتمع المدني أمس بمقر "أمس دس أس" بالعاصمة، دعا اصحاب المبادرة إلى فتح النقاش من جديد حول الدستور الذي ينتظر أن يكون مشروعا للتعديل خلال دورات المجلس الشعبي الوطني الجديد، وقال مصدر شارك في اللقاء لـ "الرائد"، بأن المشاركين طرحوا فكرة فتح النقاش عن كيف سيكون الدستور المقبل، وهل هناك امكانية لإيجاد دستور بديل عن الدستور الحالي، يمهد حسب البعض لدستور الجمهورية الثانية، وآخرين دعوا إلى نقاش وطني يفتح مسألة فصل الدين عن السياسة. وفي هذا الباب، طرح نواب سابقون قضية المادة 2 من الدستور الحالي المتعلقة بـ "الإسلام دين الدولة"، حيث قال بعضهم إنها سبب توغل الإسلام السياسي خاصة في فترة التسعينات لما نجحت جبهة الإنقاذ المنحلة في الدخول إلى البرلمان، وبرأي من شارك في النقاش، فإن الدستور الجديد يجب أن لا ينظر للإسلام على أنه دين للدولة بل دين للجزائريين كشعب، بينما دعوا بالمقابل إلى فتح نقاش وطني موسع يشارك فيه كل الفاعلين السياسيين وفعاليات المجتمع المدني، ويخص هذا النقاش طرح قضية المادة 2 من الدستور، ويسعى أصحاب المبادرة لتأسيس منتدى الكتروني للنقاش حول الرؤى الجديدة لشكل الدستور المقترح للتعديل، وسيكون المنتدى مساحة لكل من أراد أن يشارك بمساهماته وآرائه من أجل بلورة فكرة حول دستور بديل. هذا وقد طرح خلال اللقاء أيضا، تساؤلات حول ما إذا كان الدستور المنتظر سيكون ممهدا للجمهورية الثانية وفتح الطريق أمام جيل سياسي جديد، أم يبقى مجرد تمديد للشرعية الثورية وجيلها.
وحسب مصدر "الرائد"، فإن أصحاب المبادرة اتفقوا على تحضير مشروع قانون لصيغة الدستور الجديد، سيعرض فيما بعد على الفاعليات الوطنية للنقاش والإثراء، كما اتفق المشاركون في اللقاء على الاجتماع مجددا شهر جويلية لبحث طريقة العمل وانزال المشروع إلى المجتمع للتفاعل معه.
 

من نفس القسم الوطن