الوطن

الداخلية تتأخر في منح الأفانا الترخيص لعقد مؤتمره الاستثنائي

فيما تقرر موعده غدا بقاعة الأطلس بالعاصمة

أكدت مصادر قيادية من الجبهة الوطنية الجزائرية عدم حصول الحزب على ترخيص وزارة الداخلية والجماعات المحلية لعقد المؤتمر الاستثنائي المقرر غدا الخميس بقاعة الأطلس بالعاصمة.
وأبدى تواتي رئيس حزب الأفانا استياءه من تأخر الداخلية في الترخيص لمؤتمر الحزب الذي تقرر موعده غدا الخميس، وراح يستدرك بالقول إنه “لا يشك في ما قاله وزير الداخلية له وفي التزامه والتزام الإدارة بالقانون”، وقال إن ولد قابلية قال له مؤخرا إنه ليس لديه أي إشكال فيما يتعلق بالترخيص لعقد المؤتمر، واعتبر سكوت الوزارة علامة الرضا -على حد تعبيره-، كما كشف أن وزارة الداخلية طلبت عدة مرات منذ إيداع طلب الترخيص لعقد المؤتمر استفسارات حول وضعيات وحالات عدد معتبر من أعضاء المجلس الوطني، وقد ردت قيادة الحزب على كل تلك الاستفسارات.
وكان موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية قد أكد أمس أن المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر في الـ21 جوان الجاري بقاعة الأطلس بالعاصمة سوف يعقد بقوة القانون ووفقا للمادة 43 من القانون الأساسي للحزب والمادة 35 من النظام الداخلي، وأنه لا يحق لوزارة الداخلية والجماعات المحلية رفض طلب الترخيص، وكشف أن الوزارة لم تمنح بعد الترخيص للجبهة لعقد مؤتمرها الاستثنائي بعد غد الخميس تبعا للطلب الموجه إليها في الثالث جوان الجاري.
لكن رغم ذلك بدا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية غير واثق تماما من الحصول على الترخيص بعقد المؤتمر بسبب النزاع القائم بينه وبين معارضيه في الحزب، وقال في سياق كلمة ألقاها خلال الندوة الصحفية أنهم ذاهبون للمؤتمر وإذا لم يعقد هذه المرة سيعقد بعد الانتخابات المحلية، مشددا على أنه يرغب في عقده حالا لسد كل الثغرات الموجودة في قوانين الحزب وتفادي ما وقع في الفترات السابقة، مضيفا أنه في حال عدم الحصول على الترخيص فإن حزبه سيخطر مجلس الدولة بذلك.
واعترف تواتي بالمناسبة بأنه أخطأ ويتحمل مسؤولية خطئه، عندما سمح لأشخاص من خارج حزبه ومن الأرندي بالضبط على غرار عياش خنشالي بالترشح في صفوف الحزب، وقال إن هؤلاء أساؤوا للحزب وسمعته وهم السبب في إخفاقه وحصوله على تسعة مقاعد فقط في البرلمان، بعد أن كان في السابق يمثل ''القوة السياسية الثالثة في البلاد، كما أرجع من جهة أخرى سبب حصول حزبه على 9مقاعد فقط في البرلمان الجديد، لكون أن الأفانا لا تساوم لمّا يتعلق الأمر بالوطن وبالسيادة الشعبية، فيما تحدث عن إبداء بعض النواب الجدد للأحزاب الأخرى الالتحاق بالأفانا ولم يحدد عددهم، واكتفى بالقول إنهم هم في الأصل مناضلون سابقون في الحزب فوت عليهم رفاق عصماني وخنشالي وصالح فرصة الترشح باسم الجبهة الوطنية الجزائرية. هذا فيما أعاب المنشقون على تواتي قراره دون استشارة أعضاء المكتب الوطني الدخول مع بعض الأحزاب، التي رفضت نتائج تشريعيات 10 ماي المنصرم ضمن ما يعرف بالجبهة السياسية لحماية الديمقراطية، التي تدعو إلى مقاطعة البرلمان الجديد علما أن النواب التسعة الذين حصلوا على مقاعد في الغرفة السفلى عن قوائم الجبهة الوطنية الجزائرية رفضوا الانصياع لقرارات تواتي، معلنين عدم التزامهم بكل تصريحاته أو تصرفاته، وصب تواتي جام غضبه على معارضيه في الجبهة الذين يستعدون هم أيضا لعقد مؤتمر استثنائي للحزب وسحب الثقة منه، ووصفهم بالدخلاء وأصحاب المال الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم الشخصية على حساب الحزب والبلاد -على حد قوله.
وكان عدد من المنشقين من بينهم أعضاء من المكتب والمجلس الوطنيين، وكذا بعض الفائزين بمقاعد في البرلمان الجديد قد تجمعوا في وقت سابق أمام مقر الحزب بالعاصمة أثناء افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للجبهة، للمطالبة بتنحية موسى تواتي من رئاسة الجبهة بعد التراكمات السلبية في تسيير شؤون الحزب، لاسيما ما تعلق بالتصرفات الانفرادية له وتغييبه لمؤسساته كالمكتب والمجلس الوطنيين على حد قولهم.

من نفس القسم الوطن