الوطن

250 عامل في مواجهات مع مصالح الأمن بعد شلهم لورشات الإنتاج بعنابة

مؤسسة فرفوس على صفيح ساخن

حاول أمس نحو 250 عامل بفرع سوميفوس التابعة لشركة فرفوس بسيدي عمار تصعيد الأوضاع داخل الشركة بعد دخولهم في مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب، حيث أسفرت الاشتباكات العنيفة عن إصابة ثلاثة عمال بجروح متفاوتة الخطورة. الغليان العمالي جاء بعد تعنت الادارة المركزية بقرارها القاضي ببقاء مدير فرع سوميفوس، وهي القضية التي فجرت الغليان العمالي، حيث تدخلت عناصر الأمن لاحتواء الصراعات الداخلية بين الإدارة والعمال المضربين، فيما فشلت ذات المصالح في إقناع المحتجين عن العدول عن الإضراب المفتوح الذي باشره عمال الشركة منذ أول أمس، مما كبد الشركة خسائر مالية فادحة بعد توقف نشاط الورشات والمقدر بـ20مليون دولار، وقد رفع والي عنابة محمد الغازي تقريرا للمدير العام لشركة فرفوس للتدخل قبل انهيار الانتاج وتضرر المؤسسة لأن 250 عامل مازالوا متمسكين بخيار الاضراب، مطالبين برحيل مدير فرع سوميفوس بتهمة تورطه في إشعال فتيل الاحتجاجات وتطبيق سياسة التهميش والحقرة، وهو الأمر الذي لم يهضمه المحتجون. وقد طالب العمال بضرورة تحسين أجورهم وأوضاعهم الاجتماعية، بالإضافة إلى إدماجهم مع الوظيف العمومي، إلى جانب الترقية ومنح العلاوات، وقد هدد 2050 عامل بالخروج إلى الشارع في انتفاضة شعبية في حال استمرار الوضع المزري، كما طالب عمال الشركة من العدالة التنازل عن قضية متابعة 4عمال آخرين بنفس الشركة قضائيا، معتبرين أن ذلك ظلم وإجحاف في حق العمال المظلومين. ولاحتواء الغليان العمالي، طوقت أمس مصالح الشرطة مدخل مركب فرفوس تحسبا لأي انفلات أمني لأن الشركة في طريقها للتوقف عن النشاط بعد شل كل ورشاتها.
 

من نفس القسم الوطن