الوطن

البراءة لثلاثة شبان أرسلوا فيديو خطبة "علي بلحاج" للجزيرة

اتهموا بتشكيل خلية إعلامية للقيادي السابق للحزب المحل

برأت محكمة الجنايات بالجزائر ثلاثة شباب توبعوا بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية، هذا الحكم جاء بعد التماسات النائب العام والتي طالب فيها بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية بقيمة 500 ألف دينار جزائري.
وقد اعتبر النائب العام أن المتهمين تورطوا في جناية، وهو ما أكده التحقيق الذي بين أن هناك أناسا يتنقلون مع علي بلحاج ويصورون الخطب ثم ينشرونها عبر شبكة الانترنيت، كما يتم بعثها لقناة الجزيرة، حيث تبين بعد الترصد بأنهم هم الأشخاص المعنيون، وإنكارهم هو مجرد تهرب من المسؤولية والدليل على ذلك هو الخبرة العلمية المجراة على هواتف المتهمين "أ.كريمو"و"ح.توفيق" اللذين حاولا التخلص من بطاقة الذاكرة في هواتفهما عقب اقتراب مصالح الشرطة منهما والتي كشفت عن وجود فيديوهات لعلي بلحاج تتضمن خطبا له بعد أن أعطى الحق لنفسه من أجل التدخل وإلقاء كلمة في المسجد دون ترخيص، حيث تضمنت الخطبة تحريضا على الجهاد. وفي ظل كل ما تقدم، الدفاع بدأ مرافعته بالإشارة للخلية الإعلامية الخاصة بعلي بلحاج وتساءل لماذا لا يستدعى المعني بالأمر لمطالبته بتفسيرات حول ما نشره عبر الانترنيت، ولماذا الاكتفاء بالاصطياد في الأماكن الهشة وإلقاء القبض على هؤلاء الشباب، في حين أن هناك المئات من الشباب الذين يصلون في المسجد ويصورون خطاب علي بلحاج.
وقد اعترف أمس أمام قاضي الجنايات المتهم "ح.توفيق" بتصويره لخطب علي بلحاج التي كان يلقيها في مسجد الوفاء بالعهد بالقبة، كما أبدى إعجابه بشخصيته، وقال إنه رجل مصلح وقدوة للشباب الجزائري، رفقة المتهمين "أ.علي" و"أ.كريمو" موظف في مؤسسة "اتصالات الجزائر"، حيث توبعوا على أساس تكوينهم لخلية إعلامية بالانترنيت خاصة بأعمال القيادي السابق في الحزب المحل علي بلحاج وخطبه التي يلقيها بمساجد العاصمة، هذا الأخير الذي حضر أمس جلسة محاكمة الشبان الثلاثة وتدخل متسائلا "لماذا لا تحاسبون صاحب القضية "، مشيرا لنفسه"؟لماذا لا تحاسبونني وتحاسبون هؤلاء الشباب الضعفاء؟"قبل أن توقفه رئيسة الجلسة التي وصفته بالرجل الحكيم مطالبة إياه باحترام سير الجلسة.

من نفس القسم الوطن