الوطن
مرشح الإخوان على مقربة من دخول التاريخ كأول رئيس منتخب
إسرائيل تخترق اتفاقية السلام وتدخل دباباتها على الحدود مع مصر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جوان 2012
أفضت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في مصر في جولتها الثانية، الى فوز مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بأغلبية أصوات المصريين حسب عمليات الفرز بكل محافظات مصر، حسب ما أكده عضو باللجنة العليا للانتخابات، الأمر الذي سارعت الى نفيه حملة المرشح أحمد شفيق، التي أعلنت هي الأخرى تفوق مرشحها، وبين هذا وذاك، ينتظر المصريون ان يتسلم مرسي مقاليد الحكم في مصر ما بعد مبارك، كأول رئيس منتخب شعبيا، ووسط كل هذا، دخلت اسرائيل في حالة استنفار قصوى على حدودها مع مصر، فيما طالب وزير دفاعها من الرئيس المقبل القضاء على الارهاب في سيناء.
خاطب محمد مرسي أمس المصريين بالقول إنه يحب كل المصريين مسلمين ومسيحيين دون استثناء، ووعد أسر شهداء الثورة بإحقاق حقوقهم وترسيخ دولة القانون، وتوجه للعالم برسالة مفادها أن الاخوان جاؤوا لإحلال السلام ولا مجال للتوجس خيفة منهم.
وقال المرشح محمد مرسي الذي أعلن حزبه فوزه بكرسي الرئاسة، إنه يتوجه إلى أهل مصر جميعا بالشكر، ووعد بالعمل نحو مستقبل أفضل للحرية والديمقراطية والسلام. وأضاف "جئنا برسالة سلام إلى كل من يحب السلام في هذا العالم".
ووجه الشكر "لكل من ساهم في إخراج هذا الحدث الكبير"، وقال "الشكر والتقدير والعرفان للثورة وللشباب فهم عصب هذه الأمة، وكانوا سببا مباشرا لقيام هذه الثورة المباركة". كما وجه حديثه لأسر الشهداء قائلا "تحية واجبة وحق في رقبتي لأهل الشهداء إلى أن يعود لهم حقهم بالقانون في دولة القانون". وأضاف الرئيس المصري المتوقع "من قال لي نعم ومن قال لا، كلهم أبناء مصر، وأقف على مسافة واحدة من كل المصريين". كما قال "لسنا بصدد انتقام أو تصفية حسابات". كما وجه كلمة لكل أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين، وقال "نحن جميعا أشقاء في وطن لا ينتقص فيه حق لأحد، ولا يطغى فيه قوي على ضعيف". وشدد على ضرورة بناء الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية الحديثة، وقال "ها نحن جميعا ننطلق للأمام من أجل غد أفضل". وبينما سادت أجواء احتفالية داخل حملة مرسي، قال المتحدث باسم الحملة إنها لحظات فارقة في تاريخ مصر، ووجه التحية لشهداء الثورة، وأضاف "نستشعر عظم الأمانة التي ستلقى علينا".