الوطن

خصوم تواتي يستبعدون حصوله على ترخيص المؤتمر ويتوقعون مواجهات

أكدوا أن قوائم المندوبين مزورة وتتضمن مناضلين في أحزب أخرى

شرع رؤساء المكاتب الولائية للجبهة الوطنية الجزائرية الذين تم إقصاؤهم من طرف موسى تواني من الجبهة، في تعيين مندوبين عنهم يمثلونهم في المؤتمر الوطني الثالث المزمع عقده يومي 21 و22 جوان بقاعة الاطلس بباب الوادي بالعاصمة، مشيرين إلى أنهم سينظمون مؤتمرا موازيا وسيمنعون موسى تواتي من عقد مؤتمره، وحدزوه من مغبة انزلاق الامور وحدوث مواجهات بين الطرفين.
وذكر قياديون في الجبهة الوطنية الجزائرية لـ "الرائد" أن القائمة التي أعدها موسى تواتي قد تم ملؤها بأناس لا علاقة لهم بالحزب بل أنهم مناضلون في احزاب سياسية اخرى ويمتلكون بطاقات نضال في تشكيلات اخرى غير الجبهة الوطنية، وخاصة الاحزاب المشكلة لما يسمى بالجبهة الوطنية لحماية الديمقراطية، ومنهم من ترشح أصلا في تشكيلات سياسية اخرى خلال التشريعيات لماضية كما هو الشأن لشخص ترشح مع حزب الشباب في البلدية وورد اسمه ضمن المندوبين، مشيرين إلى ان مهمة هؤلاء ستكون ملء القاعة وفقط. واستبعد قياديو الأفانا على غرار لمين عصماني منح وزارة الداخلية الترخيص لموسى تواتي من أجل عقد المؤتمر الوطني الثالث وذلك لكون تواتي في الواقع وقانونا لم يعد رئيس الأفانا بعد ان تم سحب الثقة منه بطريقة مطابقة للنظام الداخلي والقانون الاساسي للجبهة والذي تم بولاية الجلفة، فضلا عن كون موسى تواتي قد انفرد بالقرارات وخرق الأسس التنظيمية للحزب، حيث لم يقم تواتي بتشكيل لجنة تحضير المؤتمر وعدم انعقاد الجمعيات الولائية، مشيرا إلى ان ما حدث في بيت الأفالان غير مستبعد تكراره في الجبهة الوطنية الجزائرية.
وفي سياق متصل، عقد المنشقون عن الجبهة الوطنية الجزائرية اجتماعا بولاية الجلفة جمع حوالي 400 إطار ورؤساء المكاتب الولائية من 42 ولاية حسب ما أفاد به مصدر لـ "الرائد"، ومن ضمن المجتمعين تم تسجيل حضور ثمانية نواب للأفانا، إضافة إلى 9 أعضاء من المكتب السياسي من أصل 11 عضوا تم خلاله فتح النقاش حول عديد الأمور المرتبطة بالحزب.
واعتبر أحد خصوم تواتي في تصريح لـ"الرائد" أمس أن الهدف ليس الانشقاق عن الحزب وإنما ترميم بيت الجبهة الوطنية الجزائرية انطلاقا من القانون ومن قبل إطارات ومناضلين لهم وعي سياسي وحس وطني قرورا تبرئة ذمتهم لما لاحظوه من انحرافات في تسيير الحزب، وبالتالي أرادوا إطلاق الإنذار وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم والتحضير لمؤتمر استثنائي خلال الأيام القليلة القادمة، واعتبر نفس المصدر أن مخاصمي تواتي مازالوا أوفياء للخط المعارض الوطني التقييمي وضد الخط الهدام وأن ما يحدث داخل بيت الأفانا مؤشر صحي يؤكد أن هناك إطارات بالحزب يتحملون مسؤوليتهم التاريخية من أجل تعديل مسار الحزب وإعادة تفعيل مؤسساته وإيقاف التجاوزات التي تمارس به وفقا لقوانين الجمهورية، حيث وجه هؤلاء اتهامات لرئيس الحزب باتخاذ قرارات انفرادية.

من نفس القسم الوطن