الثقافي

صدور كتاب "سيميولوجيا الممثل"

للفنان والباحث العراقي أحمد شرجي


صدر للفنان والباحث العراقي أحمد شرجي كتاب جديد بعنوان: سيميولوجيا الممثل، الممثل بوصفه علامة وحاملا للعلامات عن دار عدنان للنشر والتوزيع، ودار أفكار، ودار صفحات، وتضمّن الكتاب ثلاثة فصول: تناول المؤلف في فصله الأول السيميولوجيا، وفي الفصل الثاني تعرض لسيميولوجيا المسرح بصفة عامة...
أما في الفصل الثالث والذي جاء بعنوان سيميولوجيا الممثل، تم فيه الاشتغال السيمائي على النظريات الكبرى التي ساهمت بتطور فن الممثل منذ المسرح الإغريقي وانتهاء بالألماني برتولد بريشت.
ومما ورد في مقدمة الكتاب ما يلي:
انفتح المسرح بشكل واسع على المناهج النقدية الحديثة والعلوم الإنسانية، وعلى مشارب مختلفة، منذ اكتشاف الضوء في القرن الثامن عشر، وكذلك الثورة الرمزية الهائلة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، ساهم هذا الانفتاح في تخليص العرض المسرحي من الكليشيهات الواقعية والطبيعية. وأصبح الرمز والترميز أحد الدعائم الرئيسة التي يستند إليها المسرح، على مستوى النص والعرض.
لقد أحدثت البينوية والعلوم الإنسانية تطورا مهما على مستوى الأدب، مما انعكس ذلك على تطور المسرح أيضا، من خلال طروحات مدرسة (براغ) للسيمياء في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي؛ بدأ معها ينظر إلى العرض المسرحي بوصفه منظومة علامات، يشكل مجموعة أنساق بصرية ولغوية، تعمل بالتجاور، وكذلك بدأ الحديث عما يسمى اليوم بـ (سيميولوجيا المسرح).
وأن الممثل يجسد علامة قائمة بذاتها. تعمل بنظام الإنابة مرة، ومرة أخرى تمثل نفسها. لأن الممثل (شخصا)، يكون إيقونة اجتماعية، لكنه على المسرح، يكون علامة، بوصفه، نموذجا لشخصية حياتية، والشخصية علامة على الخشبة.
وهذا يقودنا إلى سؤال جوهري هو: هل وصف الممثل بالعلامة مع طروحات حلقة(براغ)؟ أم إنه علامة منذ بدأ المسرح عند الإغريق؟ ومحاولة الإجابة عن السؤال المحوري الرئيس الآتي: وهل أن الممثل علامة في العرض المسرحي؟ وإن كان كذلك فكيف اشتغل سيميولوجيا؟ هذا ما سيحاول هذا الكتاب تناوله ودراسته في فصوله.
الكشف عن الوظيفة العلاماتية للممثل داخل العرض المسرحي، كذلك وظيفة الممثل المزدوجة، بوصفه علامة وحاملا للعلامات، وما تفرضه هذه الازدواجية من عملية بحثية في الاشتغال.
وسيرسم; الكتاب له هدفاً محدداً في الكشف عن اشتغال الممثل/ العلامة، في العرض المسرحي، وبالتوقف عند حدود النظريات التمثيلية (سنتحدث عنها بوصفها عرضا مسرحيا) التي ساهمت بتطور الممثل والعملية التمثيلية، وأهمية تلك النظريات عبر منتخبات مقصودة. تتبع تطور الممثل/العلامة، في العرض المسرحي، كيفية اشتغاله في النظريات التمثيلية، لأن صيغة العلاقة في الواقع بين (الدال/ المدلول)، يمكن أن تطبق على أي وسيلة اتصال حياتية أو فنية، ما يتيح لنا المعالجة السيميولوجية لخطاب الممثل وإحالاته، داخل المنظومة العلاماتية.
ويعدّ هذا الكتاب، حفرا نظريا في النظريات التمثيلية، لتتبع وضعية الممثل، وقد اختار الكاتب النظريات التي ساهمت بتطور فن الممثل.
ويعد هذا ثاني إصدار للمؤلف بعد كتابه الأول الموسوم بـ: المسرح العربي من الاستعارة إلى التقليد، عن دار عدنان للنشر والتوزيع؛ والذي حاول فيه تفكيك الظاهرة المسرحية في الوطن العربي من النص إلى العرض.
فريدة. س

من نفس القسم الثقافي