الوطن
التكتل الأخضر يعلن مقاطعته لهياكل البرلمان بشكل رسمي
الحركات الثلاث تبنت فكرة توسيعه مستقبلا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جوان 2012
أعلن تكتل الجزائر الخضراء عن مقاطعته لهياكل المجلس الشعبي الوطني احتجاجا على تحريف إرادة الشعب، وقال في بيان أصدره أمس، بأن وضعية الاحتقان المحبطة لتطلعات الشعب الجزائري بسبب نتائج هذه الإنتخابات على المؤسسات الدستورية لدولة الجزائر، هي وضعية غير صحية ولا تخدم أية جهة، وسوف تكون لها أوخم الانعكاسات على الحاضر والمستقبل وسوف ينعكس مفعولها سلبا على وتيرة التنمية، وعلى الجبهة الاجتماعية.
واتفقت الحركات الثلاث "حمس، النهضة، والإصلاح" على مقاطعة هياكل الغرفة السفلى في البرلمان ومواصلة معارضتها برفع البطاقات الحمراء، وخلص اجتماعها المنعقد أول أمس إلى تسجيل نقاط هامة واتخاذ قرارات مستقبلية، أهمها أن النتائج المعلنة عن طريق وزارة الداخلية، والمصححة في المجلس الدستوري لم تقنع أغلبية أبناء الشعب الجزائري، مما يؤكد صحة ما انتهت إليه اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات في تقريرها النهائي، وحذر التكتل من وضعية الاحتقان التي قال بأنها محبطة لتطلعات الشعب الجزائري، والتي خلفتها نتائج هذه الإنتخابات على المؤسسات الدستورية للدولة الجزائرية، واعتبرها وضعية غير صحية ولا تخدم أية جهة، وإذا استمرت فسوف تكون لها عواقب وخيمة، على الحاضر والمستقبل مما سيؤثر على التنمية، وعلى الجبهة الاجتماعية، وحذر في البيان ذاته، من سياسة الهروب إلى الأمام التي سوف توسع دائرة الغاضبين والمحتجين وتزرع اليأس في نفوس من بقي يؤمن بإمكانية التغيير عن طريق الإنتخابات التي لم تعد نظيفة ولا نزيهة. وكشفت الحركات الثلاث تبنيها فكرة توسيعه، من حيث المبدأ، لخدمة الديمقراطية وحماية الحقوق والحريات، والدفاع عن إرادة الشعب، ويدعو قواعده النضالية إلى استخلاص الدروس مما حدث يوم 10 مايو 2012 للوقوف على الثغرات التي سهلت مهمة الذين فوتوا على الشعب الجزائري فرصة الاحتفال بنجاح الديمقراطية وانتصار إرادة الشعب في غمرة الاحتفالات بالذكرى المخلدة لخمسينية الاستقلال، وقرر التكتل تفويض رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني منسقا للتكتل وناطقا رسميا باسمه إلى غاية انعقاد لقاء القمة المقبل، ودعا من جهة أخرى، الشعب الجزائري إلى المزيد من اليقظة مما يجري على الحدود الجنوبية، ولاسيما الوضع في شمال مالي ومنطقة الساحل مما يستهدف تفكيك هذه المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها.
