الوطن

القاعدة تنفي مقتل بلعور وتسجل عودتها إلى الساحة

فندت وجود وشاية بين صفوف المسلحين في ليبيا

 

فندت قاعدة المغرب الاسلامي خبر القضاء على امير كتيبة المرابطون مختار بلمختار في غارة جزية امريكية باجدابيا شرق ليبيا ليلة السبت الى الاحد الماضية ووجهت خطابها الى عناصرها المنتشرة في ليبيا بغدم وجود وشاة كما روجت اليه الاستخبارات الامريكية في وقت حرصت فيه على العودة مجددا للتموقع عى راس التنظيمات "الجهادية"بتجاوز الخلافات التي كادت تعصف بالتنظيم بين اميره دروكدال و امير الصخراء بلعور والذي بلغ ذروته قبل ثلاث سنوات بمقتل نبيل مخلوفي وهو موفد دروكدال الى الساحل لتزعم التنظيم بدل سيد المالبورو.

وأعلن التنظيم الإرهابي، الذي يتزعمه عبد المالك دروكدال، في بيان نشره على مواقع "جهادية"، مساء أول أمس، أن بلمختار الملقب في صفوف الجماعات الإرهابية ب"خالد أبو العباس، مازال حيا يرزق يصول ويجول في أرض الله"، وقال أن "الهدف من الغارة الأمريكية جاء ليلوث ليبيا وفرسانها من أبناء القبائل الليبية"، وهو يشير إلى محاولة واشنطن زرع الشك بوجود وشاية لبلمختار، من طرف الجماعات الليبية المنتشرة في المنطقة.

ولم تؤكد واشنطن، إن كانت غارتها العسكرية عن طريق طائرة بدون طيار على مدينة أجدابيا الليبية، ليلة السبت إلى الأحد الماضي، قد قتلت فعلا مختار بلمختار، لكن الحكومة الليبية هي التي أكدت ذلك. من جانبها، فرنسا، قال رئيسها فرانسوا هولاند، أن احتمال تصفية بلمختار "مرجحة جدا".

بينما قالت جماعة "أنصار الشريعة"، أن بلمختار لم يقتل، وقامت بنشر صور وأسماء العناصر السبعة الذين استهدفتهم الغارة الامريكية. وأعلنت أيضا جماعة "المرابطون"، التي أسسها ويتزعمها مختار بلمختار، أن زعيمها لم يقتل. وقالت في بيان لها أول أمس، أن بلمختار "لم يكن متواجدا بأجدابيا"، واتهمت برلمان الحكومة الليبية المعترف بها دوليا بالتواطؤ مع الأمريكان.

وحسب متتبعي الشان الامني فان البيان لم يكن يهدف الى نفي خبر مقتل زعيم المرابطين بقدر توجيه تحذير الى عناصره المنتشرة في الاقليم الليبي من ان الغارة الامريكية لم تستهدف بلعور وانما بث الشك والريبة في صفوف العناصر المسلحة.

كما ذهبوا الى ان تكذيب الخبر كان محاولة للعودة الى الواجهة بعد الضربات المتتالية التي تلقوها التنظيم في الجزاىر خاصة والتي ادت الى تقلص دائرته و ما زاد من تراجع خطره ونشقاق فصيل له ومبايعته البغدادي خاصة وان الفصيل الذي هو كتيبة الارقم كان بمثابة القوة الضاربة في التنظيم بتوكيل له مهمة تنفيذ العمليات الانتحارية في الجزائر منذ 2006.

 

 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن