الوطن

البرلمان يعيش حالة انسداد بسبب تدخل الأفالان والأرندي

في انتظار تشكيل الحكومة

يعيش المجلس الشعبي الوطني الجديد حالة انسداد وجمود منذ أول جلسة عقدها لانتخاب الرئيس، حيث عبرت تشكيلات سياسية عن امتعاضها من هذا التأجيل، وأوعزت ذلك لتدخل حزبي من كل من جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بطريقة غير مباشرة في سير المجلس بطلبهما تأجيل انتخاب نواب الرئيس الى ما بعد عقد دورة اللجنة المركزية للأفالان، وتعيين الحكومة الجديدة.
وقال نواب بالمجلس الشعبي الوطني في تصريحات لـ "الرائد" بأن هيئة العربي ولد خليفة تجاوزت المهلة القانونية لعقد جلسة انتخاب نواب الرئيس، حيث لم يجتمع المكتب منذ آخر جلسة، وحسبها، فإن الغرفة السفلى تعيش انسدادا بعد إعلان بعض الأحزاب عدم المشاركة في عضوية اللجان ورفض تعيين مقرري اللجان، على غرار حزب العمال وجبهة القوى الاشتراكية، وأوضحت مصادرنا أن رئيس المجلس وجد صعوبات في عقد جلسة لمكتبه قصد اختيار نوابه، كما لم يجتمع بالكتل البرلمانية حتى الآن، وعن الاسباب التي تقف دون تحقيق ذلك، قالت مصادرنا، إن الجلسات مؤجلة بطلب من حزب جبهة التحرير الوطني الذي جمع نوابه لعقد الدورة العادية السادسة للجنة المركزية، حيث ينتظر بلخادم أن يختتم الدورة ومرورها بسلام كي يرتب أموره ويختار من النواب من يثق فيهم، أما التجمع الوطني الديمقراطي فيكون حسب مصادرنا، قد طلب عدم بدء الجلسات الى ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وهو الأمر الذي لا يزال معلقا حتى الساعة، يضاف الى ذلك، عدم رد ولد خليفة على ثلاثة طلبات تقدمت بها تشكيلات سياسية رغبت في تشكيل كتل برلمانية داخل المجلس، على غرار الكتلة التي شكلتها جبهة العدالة والتنمية، وجبهة التغيير، وكتلة التوافق، وبحسب نواب بالغرفة السفلى، فإن المهملة القانونية على تلقي رد من طرف رئيس المجلس انقضت، وهو ما جعل العديد من النواب والوزراء يجدون أنفسهم في وضعية حرجة، حيث أسرت مصادرنا بأن علامات قلق بدأت تعم الوزراء الذين أنهيت مهامهم والذين عينوا بالنيابة عن زملائهم.

من نفس القسم الوطن