الوطن

الأفافاس يستدعي مجلسه الوطني يومي 22 و23 جوان الجاري

لترميم استراتيجيته التي تعرضت للتشكيك من قبل المناضلين

تعقد جبهة القوى الإشتراكية يومي 22و 23 جوان الجاري اجتماعا لمجلسها الوطني بمقر الحزب الكائن بالعاصمة، وهذا بعد سلسلة الهزات التي سجلت ببيت الأفافاس منذ مشاركته الأخيرة في الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الفارط.
وسيعمل الحزب على تجميع المواقف إزاء القضايا المختلفة التي واجهته بعد المشاركة في التشريعيات ومحاولة إصلاح صورة الأفافاس خاصة بعد التصريحات الأخيرة لعديد مناضليه التي تفيد بأن حزب الزعيم آيت أحمد أصبح يمارس التطبيع مع النظام وأنه تحصل على مقعدين بولاية برج بوعريريج لا يستحقهما، في وقت قامت فيه إدارة الحزب باتخاذ إجراءات لتعليق نشاطات بعض المناضلين وتجميد عضويتهم بسبب تصريحاتهم النارية التي لقيت انتقادات لدى إدارة الحزب وأغضبت زعيم الحزب حسين آيت أحمد الذي طالب من الإدارة بإيفاده بتقرير مفصل عن التصريحات التي أدلى بها السكرتير الأول السابق كريم طابو الذي جمدت عضويته مؤخرا تحت مبرر قيامه بتصرفات وتصريحات غير لائقة بشكل علني ضد الحزب وهياكله، حيث رأت إدارة الأفافاس أن كريم طابو قام بأخطاء من الدرجة الثالثة بمقتضى القوانين الأساسية ومواثيق الحزب وأنه سيتم إحالته أمام اللجنة الوطنية للوساطة وتسوية النزاعات ليرد على جملة التصريحات المنسوبة إليه، وتم تجميد العضوية على حسب إدارة الأفافاس على أساس عدم احترام أسس وأهداف الحزب وقوانينه الأساسية ومواثيقه وانتقاد مناضليه وقيادته من خلال تصريحات عامة ومكتوبة.
ويأتي انعقاد اجتماع المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية في سياق توجيهه لعديد الانتقادات من قبل مناضليه يتهمونه فيها بإحداث انحراف بمسار الحزب منذ التشريعيات الأخيرة، في حين سارع الـأفافاس إلى اتخاذ قرار مؤخرا يفيد بعدم مشاركته في عضوية مكتب المجلس الشعبي الوطني وهيئاته الدائمة ضمانا لاستقلاليته ومصداقية كتلته النيابية وحرية نشاطه البرلماني في سبيل إعادة الاعتبار للعمل السياسي وإيجاد حل للانشغالات اليومية للمواطنات والمواطنين، وهي الخطوة التي يسعى الأفافاس من خلالها لترميم صورته التي تعرضت للتشويه بالتزامن مع التشريعيات مما أغضب زعيمه حسين آيت أحمد.

من نفس القسم الوطن