الوطن

حركة تحرير الأزواد تشكل مجلسا انتقاليا جديدا برئاسة بلال آغ شريف

جاء استجابة لمطالب الأزواديين الرافضين لدولة إسلامية في شمال مالي

•    المجلس مشكل من 28 عضوا ولا يضم أعضاء من حركة أنصار الدين
أعلنت الحركة الوطنية لإقليم أزواد بشكل رسمي مساء أول السبت، عن التشكيلة النهائية لأعضاء المجلس الانتقالي الأزوادي الذي نتج عن الاجتماع الأخير في "غاو"، بين قيادات الحركة، بعد إعلانها عن فك الارتباط بينها وبين حركة أنصار الدين الاسلامية بعد اتفاق سابق منذ أسابيع على تأسيس دولة تقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية.
 وحسب بيان الحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد، فإن من بين القيادات البارزة التي تولت مناصب هامة في التشكيلة النهائية للمجلس الانتقالي بلال آغ الشريف رئيسا، وحامه اق محمود مكلفا بالعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، والعقيد محمد ناجم وزيرا للدفاع، وستكون مهمة هذا المجلس حسب البيان، تطبيق السياسة العامة لدولة الأزواد، خاصة في ما يتعلق بالتنمية، الدفاع والأمن، والسياسة الخارجية، وكذا التربية والتناسق الاجتماعي، فضلا عن تسيير الإقليم.
وتشكل المجلس الانتقالي لدولة الازواد من 28 عضوا موزعين بشكل مغاير على ما كان عليه المجلس السابق الذي نتج عن اتفاق حركتي الازواد وأنصار الدين، حيث جاءت التشكيلة الجديدة مكونة من رئيس المجلس الانتقالي المسند الى بلال آغ غالي زعيم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، ويليه منصب نائب الرئيس ثم المكلف بأمانة الرئاسة، وبعده المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وهو منصب وزارة الخارجية التي ستعنى بالعلاقات مع دول الجوار والمجتمع الدولي، أما حقيبة وزارة الدفاع الوطني فتم إسنادها للعقيد محمد ناجم، وتأتي وزارة الداخلية في شكل منصبين الأول مكلف بالإدارة الإقليمية، ومنصب المكلف بالأمن الداخلي، أما المناصب الأخرى، فكلها جاءت بشكل مختلف عن التركيبة السابقة في فترة الاتفاق المبرم بين الحركتين، حيث تم تغيير التسمية السابقة للمكلف بتطبيق الشريعة الإسلامية الى تسمية جديدة هي المكلف بالتوجيه والإرشاد الإسلامي، وتم استحداث منصب المكلف بترسيخ وتقوية التعايش الاجتماعي وفض الخلافات وإصلاح الحكم.
هذا ووفقا لبيان الحركة الصادر مساء أول أمس، فإن المجلس الانتقالي للأزاود هو الممثل الشرعي للشعب الأزوادي على المستوى الداخلي والخارجي، وسيعمل على تعزيز الحوار وتنمية العلاقات مع الدول، والمؤسسات والمنظمات الدولية، وأشار البيان إلى أن المجلس الانتقالي يبقى مفتوحا لكل أطياف المجتمع الأزوادي، وإطاراته وكفاءاته من أجل التعاون لتكوين دولة الازواد.
هذا وجاء الاعلان عن تشكيلة المجلس الانتقالي الجديدة، بعد فك الارتباط مع حركة أنصار الدين الإسلامية، حيث تلقى الامين العام لحركة تحرير الازواد بلال آغ شريف ردود فعل قوية من طرف العديد من الفعاليات الازوادية، طالبته بضرورة إلغاء الاتفاق مع أنصار الدين وعدم تأسيس دولة إسلامية، آخرها من طرف مكتبه السياسي الذي رفض الاتفاق جملة وتفصيلا، وهو ما أسفر في الأخير عن قرار الحركة بالتخلي عن العمل مع حركة أنصار الدين التي يتزعمها إياد غالي، وهذا إثر اجتماعات جمعتهما مؤخرا بتمبكتو لتدارس إمكانية تعزيز الاتفاق، لكن الاجتماع أفضى لعدم الاستمرار.
وكان شباب ونساء الازواد قد خرجوا في مسيرات حاشدة في كيدال تعبيرا عن معارضتهم للقيود التي أرادت أن تفرضها الشرطة الاسلامية عليهم أهمها فرض الحجاب على النساء، وتحريم التدخين، كما كانت حركة أنصار الدين عبرت في وقت سابق عن امتعاضها من فك الازواد الارتباط معها.
مصطفى.ح

من نفس القسم الوطن