الثقافي
"الشعر الأول" لعبد الملك مرتاض.. تحليل نقدي للمعلّقات السبع
على الرفّ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ماي 2015
صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبو ظبي، كتاب تحت عنوان الشعر الأول...معالجة تاريخية رصداً وأنثروبولوجيا مقاربةً وسيمائية تحليلاً لمطالع المعلقات" من تأليف الدكتور عبد الملك مرتاض، وحول الكتاب، يقول الدكتور عبد الملك مرتاض إنّه قام بتأليف بحثه الطويل حول مطالع المعلقات السبع التي أنشئت قبل ظهور الإسلام، وذلك لعدّة أسباب منها أنّ الشعر العربي القديم قام على استقلال الأبيات بعضها عن بعض في القصيدة الواحدة، حتى عاب بعض النقاد المعاصرين في تأسيساتها الجمالية والبنيوية، وعابوا عليه دون تفهم واضح ما يُسمّى بـ "الوحدة الفنية".
كما أنّ رواة العربية والنقاد قديماً كانوا ينظرون للشعر العربى على أنّه أبيات وليس قصائد، ولذلك فقد أشاعوا مقولة نقدية كانت سائدة بينهم "الشاعر فلان أحسن الشعراء مطالع"، فالذين فضلوا النابغة الذبياني – مثلاً - على سواه من الشعراء كان لأنه في رأيهم "أحسنهم مطالع". كما أنهم أشاعوا مقولة نقدية قد لا يتفق كثيرون معها، وهى "بيت القصيد".
ويوضح المؤلف أنّ المطالع تعنى مُقدّمات المعلقات، بحيث يمكن أن يمتد المطلع لأكثر من بيت واحد، فالحارث بن حلزة اليشكري وزهير بن أبى سلمى، يبددون تقليد البكاء على الديار وذكر الحبيبة وآثار منزلها في بضعة أبيات من مطلع القصيدة، عوضاً عن بيت واحد.
يقع الكتاب في 415 صفحة من القطع المتوسط، ويضم بين دفتيه سبعة فصول، تناول الكاتب في الفصل الأول منها طرح "امرؤ القيس والمعلقة الأولى"، وفى الفصل الثاني "لبيد والشعر الأول"، والفصل الثالث "عنترة الشاعر الثائر من العبودية إلى الحرار"، فيما جاء الفصل الرابع بعنوان "بكائية زهير عند طلول دار أمّ أوفى"، والخامس "أسماء الحارث، ومناحة على أطلال دارها"، والفصل السادس "بكائية طرفة على طلول خولة في مواسم الوشم"، أما الفصل السابع فجاء بعنوان "النابغة، ومناجاته المجهودة، لمَيّة المفقودة".
كذلك تضمن محتوى الكتاب ملحقين، جاء في الملحق الأول قراءة في متن المطلع وتخريجه، وتأسيس تقليد التصريع في مطلع المطولة، وتعليل شغف الشعراء بالتناص مع أمرئ القيس، إضافةً إلى تحليل المغزى من خطاب ما لا يُعقل في المطلع، وتحليل سيمائيأنثروبولوجي للطلل المُنادى، واحتوى الملحق الثاني على تقديم معجم اللغة والمصطلحات، حيث اشتمل المعجم الصغير على قسمين، القسم الأول معجم للغة، والقسم الثاني معجم للمصطلحات السيمائية والنقدية.
الدكتور عبد الملك مرتاض أستاذ جامعي وأديب جزائري حاصل على الدكتوراه في الأدب. ولد في مسيردة بولاية تلمسان. ترأس المجلس الأعلى للغة العربية في (2001م). ويعمل حالياً كأستاذ لمقياس الأدب الجزائري، من أهم صفاته بين طلبته تواضعه وسمته، كما يعد مرجعًا في الدراسات الأدبية والنقدية. وهو عضو في لجنة التحكيم لمسابقة "أمير الشعراء" التي تقام في أبو ظبي منذ العام 2007.
إ. س