الوطن
حنون تتهم جهات بمحاولة استدراجها للخروج إلى الشارع بعد التشريعيات
أكدت على أنها لن تتحالف مع الأرندي ولكن ستنسق معه فقط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جوان 2012
أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بـأن جهات من خارج الحزب ومناضلين اتصلوا بها للخروج إلى الشارع عقب الإعلان عن نتائج تشريعيات 10 ماي الماضي، احتجاجا على التزوير والفبركة.
وقالت لويزة حنون في كلمة لها بالحراش أمس أمام إطارات ومناضلي الحزب لمنطقة الوسط، أن الأطراف التي اتصلت بها حاولت أن تستغل الحزب من أجل الخروج للشارع، وأضافت لولا وعي الحزب والمواطنين لشهدت الجزائر ثورة عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية"، وتابعت قائلة "الشعب وحزب العمال ساهموا في انقاذ البلاد والأمة من ثورة حقيقية بعد الانتخابات". وذكرت في هذا السياق بأن هذه الأطراف كانت تسعى لاستغلال حزب العمال قصد الدفع بالشعب نحو الشارع، وهو الأمر الذي يرفضه حزب العمال ولن يسمح لأحد بأن يستغله لأمر كهذا.
وانتقدت حنون ما يسمى بالبرلمان الشعبي أو الموازي، مؤكدة أن تسميته بالشعبي لا يليق به، لأنه لا تمثيل شعبي له ولا قاعدة أيضا، وبأن أهدافه ومسعاه غامض، ويمكن أن يستغل كذريعة لاستيراد ثورات شعبية أو برتقالية، وأكدت أن حزبها يرفض تماما ان تمر الجزائر بما مرت بها دول عربية.
وبخصوص إمكانية تحالفها مع الأرندي في البرلمان قالت حنون إنها بصدد تنسيق التعاون وتنسيق العمل المشترك في البرلمان وليس تحالفا ما بين الكتلتين، مشيرة إلى أن أحمد أويحيى يتقاسم معها مواقف عدة بخصوص قاعدة 51/49 بالمائة للمستثمرين الاجانب وكيفية استغلال الحصانة البرلمانية واقتحام المال الوسخ للبرلمان والسياسة، حيث أكدت حنون في هذا الإطار بأن قيادة الأرندي اتصلت بها من أجل تنسيق العمل المشترك بخصوص تلك القضايا داخل الغرفة السفلى، وشددت على أنها لن تتحالف مع أويحيى لأنه حزب وسطي وحزب العمال حزب يساري.
وطالبت حنون مجددا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمخاطبة الشعب، خاصة في هذا الظرف الجديد والخطير. كما اشترطت حنون على وزارة الداخلية ضرورة تسليم الهيئة الناخبة للأحزاب السياسية قبل التشريعيات المقبلة، وهذا حتى يتسنى تنقيح الهيئة الناخبة من المسجلين المضاعفين وتجنب فبركة النتائج في الانتخابات المحلية المقبلة كما حدث في 10 ماي الماضي.
وتحدثت حنون عن مبادرة سياسية يحضر لها حزب العمال سيتم إطلاقها مطلع شهر جويلية المقبل، حيث يعكف المكتب السياسي للحزب على إعداد هذه المبادرة السياسية.