الثقافي
مختصون: الطفل العربي يعاني من قلة إنتاج السينما
في ندوة سلطت الضوء على وضعه بمهرجان الشارقة القرائي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 ماي 2015
أكد مختصون عرب ممن حاضروا في أشغال ندوة عربية حول موضوع "سينما الطفل العربي الواقع والطموح"، في ملتقى الأدب الذي أقيم بالتزامن مع فعاليات مهرجان الشارقة القرائي في نسخته السابعة.
عن هذا الموضوع قالت الدكتورة الإماراتية أمل العبدولي: إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديدًا إمارة الشارقة، شهدت وجود أول سينما في منطقة الخليج وذلك عام 1945، وما زالت مقاعد وصور السينما في تلك الأيام موجودة في متحف المحطة بالشارقة، كما اعتبرت أن أحمد بن ماجد هو أول من قدم وسائل الإعلام في المنطقة قبل نحو خمسة قرون من خلال الرزنامة، وأشارت الدكتورة العبدولي إلى أهمية التكنولوجيا في عالم السينما، ودورها في التأثير إيجابًا على الطفل، وعرضت بعض ملامح تجربتها في العمل مع الأطفال، مشيرة إلى أن الأطفال أكثر مصداقية في التمثيل والأداء، ولديهم حب الاطلاع والاستطلاع خصوصًا فيما يتعلق بالأجهزة التقنية الحديثة.
بدوره قال الكاتب المصري، محمود قاسم، إن السينما العربية الموجهة للطفل تعاني من قلة الإنتاج السينمائي المخصص لهذه الفئة من أبناء المجتمعات العربية قياسًا بما يتم إنتاجه لفئة الكبار، على الرغم من حماسة بعض الفنانين والمؤسسات والقائمين على الإنتاج السينمائي في فترات زمنية متفاوتة، وعرض قاسم تجربة السينما المخصصة للأطفال في العالم الغربي، وفي العالم العربي، لافتًا إلى أن العالم العربي لم يقدم سينما طفل أو أفلام سينمائية للطفل إلا فيلماَ واحدًا لدريد لحام، كما تحدث عن أهمية السينما ودورها، مشيرًا إلى أن الفنان الشهير يوسف وهبي الذي كان يعتبر المسرح "أبو الفنون"، عمل على تحويل كافة مسرحياته إلى أفلام سينمائية، وذلك تقديرًا منه للسينما وأهميتها ومكانتها.
وأكد قاسم أن للسينما وأفلامها سحر خاص، وهي دومًا متعددة ومتنوعة ومتجددة ومبتكرة، ولها شغفها الخاص، وتحدث عن أهمية تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي، لافتًا إلى أن كثيرًا من الروايات العالمية تم العمل على تحويلها إلى أفلام سينمائية، وميز بين السينما والفيلم السينمائي من جهة، وبين الأعمال التليفزيونية من جهة أخرى، مؤكدًا أن للسينما سحرها الخاص، خصوصًا أن المشاهد يندمج تمامًا مع الشاشة والفيلم ويصبح أحد أبطال الفيلم بمجرد أن يتم إطفاء الأنوار.
الوكالات