الوطن
الأمن يجهض عملية لإغراق أحياء العاصمة بمخدّر “الفاليوم”
تستورد المؤثرات العقلية لتسميم الشباب من أوروبا عبر ميناء الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جوان 2012
تمكنت مصالح الفرقة التاسعة بذبيح شريف التابعة للمقاطعة الوسط للشرطة القضائية، من توقيف أكبر بارون للمخدرات بالعاصمة، يعمل “بحري” بميناء الجزائر، يستورد رفقة أفراد عصابته المؤثرات العقلية من نوع “الفاليوم” من أوروبا مستغلا مهنته، من أجل إغراق أحياء العاصمة بهذا المخدر الخطير الذي يعد من أكثر أنواع المؤثرات العقلية خطورة قصد الربح.
وحسب ما أفادت به مصالح الأمن المذكورة لـ”الرائد”، تم فتج تحقيق في القضية لتفكيك هذه العصابة بعد المعلومات التي وصلت ذات الفر قة بخصوص شخص في الخمسينيات يعمل “بحري” بميناء الجزائر ويقطن ببلدية الابيار بالعاصمة، يمتهن المتاجرة في مخدرات القنب الهندي والمؤثرات العقلية، وبعد فتح تحقيق في القضية تم تحديد هوية المشتبه فيه ويتعلق الأمر بالمدعو “ع،خ”، 55 سنة وتبيّن أنه بالفعل يعمل "بحري" بميناء الجزائر ويستغل مهنته هذه لاستيراد المؤثرات العقلية من نوع “الفاليوم”، للمتاجرة بها وأصبح يلقب بـ”البحري” بين تجار المخدرات في العاصمة وضواحيها، وعليه تم إلقاء القبض عليه حيث يسكن وعثر بحوزته على قطعتين من “القنب الهندي” المعروفة بـ”الشيرا” كانتا مخبّأتين في جيبه.
وأوضح المتهم أنه يستورد المؤثرات العقلية من أوروبا بحكم مهنته بالتعاون مع أشخاص آخرين يعملون في نفس المجال يجهل هويتهم، كما اعترف أنه يقايض السلعة التي يستوردها بمخدر القنب من عند بائعي الجملة ببلدية باب الوادي.
وضبط محققو الشرطة مع المتهم موعدا للإيقاع بباقي أفراد العصابة، وفي الموعد المحدد تم إيقاف الأخوين “ق،ج” و“ق،ع” واللذين تم إيقافهما متلبسين عندما قدما لعقد الصفقة المعتادة مع “البحري”، وقادت التحقيقات مع الموقوفين إلى إلقاء القبض على شريكيهما “ي،ت” و“ك،م”، وبذلك تمكنت مصالح الأمن من تخليص أحياء باب الواد وعلى رأسها حي “مناخ فرنسا” من قبضة أكبر بارونات المخدرات.
وبعد انتهاء مجريات التحقيق تم تقديم المتهمين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدى امحمد، والذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت حتى يمثلوا للمحاكمة في الأيام المقبلة.