الوطن

مجازر في الحولة والقبير تخلف مئات القتلى

السوريون يموتون يوميا برصاص وقنابل الأسد بتواطؤ روسي صيني

•    المعارضة السورية تدعو الجيش الحر لتنفيذ هجمات ضد قوات الأسد

لم يتحرك المجتمع الدولي ولا العرب وحكوماتهم حتى الآن لاتخاذ موقف جريء وشجاع لوقف حمام الدم في سوريا بعد مجزرتي الحولة في ماي، والقبير منذ يومين وسقوط مئات القتلى والجرحى منهم الأطفال والنساء، ولم تتحرك الشعوب العربية في مسيرات احتجاجية مناهضة للأسد أو منددة بالعنف المرتكب في حق الشعب السوري، يقابل ذلك صمت سياسي عربي من طرف الجامعة العربية ودولها التي اكتفت بالتنديد، في حين تواصل الصين وروسيا دعمهما للأسد ووقوفهما في وجه التدخل العسكري الذي تحاول الولايات المتحدة أن يكون أمميا.

تعيش معظم مدن وقرى ريف دمشق، حمص، إدلب، الحولة والقبير تحت رحمة القصف اليومي لقوات الجيش النظامي السوري، وبالمقابل، لم يتحرك المجتمع الدولي حتى اللحظة، فلا مصر ولا السعودية ولا باقي دول العالم العربي اتخذت موقفا واضحا يمكنه وقف العنف ضد الشعب السوري، واكتفت دول عربية بالانضمام لما يعرف بأصدقاء سوريا، بينما لم تتحرك عسكريا كما فعلت قطر مع ليبيا.
 
 مجزرة القبير شاهد آخر على قمع الأسد لشعبه
بعد مجزرة الحولة التي شهدت مقتل قرابة 108 شخصا منهم 49 طفلا شهر ماي المنصرم، قتل حوالى 100 شخص بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، يوم الأربعاء من الأسبوع المنصرم، في مجزرة في قرية القبير في ريف حماة في وسط سوريا، بحسب ما أفاد مدير المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري.
وقال المسؤول الإعلامي محمد سرميني "هناك حوالى 100 قتيل في القبير التابعة لبلدة معرزاف بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفلا بعضهم لم يتجاوز السنتين، وعشرون امرأة"، متهما قوات النظام السوري و"شبيحته" بارتكاب هذه المجزرة.
وذكر أن من بين الضحايا أيضا 24 شخصا من عائلة واحدة.
وبدوره أكد المرصد السوري لحقوق الانسان وقوع المجزرة، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "ليست لدينا أرقام محددة بسبب ورود أنباء تباعا عن ارتفاع عدد الضحايا، ولكن المؤكد أن العشرات سقطوا في هذه المجزرة وبينهم أطفال ونساء".
وقال عبد الرحمن "أكدت مصادر متطابقة من المنطقة أنه بعد قصف القوات السورية للقبير ومعرزاف قدمت مجموعات من الشبيحة وقامت بقتل العشرات من أبناء المنطقة بالسلاح الأبيض والسلاح الناري".

من نفس القسم الوطن