الثقافي
عبدالرزاق قسوم: النخب الإصلاحية ساهمت في استعادة الشعب الجزائري لوعيه
ضمن نقاشات الملتقى الدولي حول النخب الجزائرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أفريل 2015
- بوخلخال عبدالله: النخب لم ترتبط بالعمل الفكري فقط بل بجوانب سياسية وأخرى اجتماعية
شكل موضوع مساهمات النخب الجزائرية في الحركة الإصلاحية في الجزائر خلال النصف الأول من القرن العشرين، محور مداخلات باحثين ومختصين جزائريين من الذين شاركوا في أشغال الملتقى الدولي حول النخب الجزائرية الذي تحتضن بجامعة الأمير عبدالقادر بقسنطينة أشغاله ضمن نشاطات البرنامج الفكري لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية قسنطينة، حيث تدور مداخلاته حول الحركة الإصلاحية في النصف الأول من القرن العشرين بمشاركة العديد من رجالات الثقافة.
ويقسم الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريينالنخب الجزائرية إلى ثلاثة أقسام وهي "النخبة الطلائعية المؤمنة بقضايا، وطنها وثقافتها ومعتقدها. والنخبة المعاكسة لها، وهي النخبة المنسلخة التي كفرت بما عندها وآمنت بما عند غيرها فأصبحت تابعة بدلا من أن تكون متبوعة من شعبها. أما النخبة الثالثة فهي النخبة المتذبذبة التي لم تستطع أن تأخذ مما عندها أو من غيرها".
وشدد قسوم على ضرورة الاقتداء بالنخبة الإصلاحية لأنها الأفضل، وهي التي مثلها وكان رائدا لها الشيخ عبدالحميد بن باديس ومن كان معه في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
أما الدكتور بوخلخال عبدالله عميد كلية العلوم الإسلامية ورئيس المجلس العلمي للملتقى فرأى أن النخب موجودة منذ زمان قديم، وليس خلال القرن الماضي، وهي التي ساعدت الشعب الجزائري لاستعادة وعيه والعودة إلى قيمه وحضارته وأصوله العربية الأمازيغية على غرار الشيخ عبدالحميد بن باديس الذي يمثل النخبة الإصلاحيةومصالي الحاج وفرحات عباس اللذين يمثلان النخبة السياسية، وأيضا لدينا نخب فكرية في وادي ميزابوغرادية مثل الشيخ بيوض وكذا في أقصى الجنوب مثل أخاموخ ممثل التوارق. كما لدينا –يضيف-نخب أدبية وشعرية على غرار مالك حداد وشاعر الثورة مفدي زكرياء، ونخب نقابية عمالية التي يمثلها عيسات إيدير، وأضاف أن هذه النخبة تتكامل جميعها مع الحركة الإصلاحية من أجل تحقيق هدف واحد هو إعادة الوعي للشعب الجزائري.
وداد. ع