الوطن

اتفاق على تجسيد الشبكة العربيّة الموحّدة لـلنت

"سلاّل" يترأس أشغال الدورة الـ16 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات في وهران

صرّح، أمس،  السيد عبد المالك سلال، الذي ترأس أشغال الدورة السادسة عشر لمجلس الوزراء العرب للإتصالات والمعلومات في كلمته الإفتتاحيّة، أنه "من الضروري توفير شروط التعاون والتكامل العربي في ميدان تطوير تكنولوجيات الاتصال وعصرنة الخدمة البريدية بما يتماشى وتطلعات المواطن العربي". مضيفا أنّ اللحاق بالركب المتقدم في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال يتطلب تكثيف جهود التعاون "عربي-عربي"  بما يواكب حجم الوعي والإدراك بأهمية الرهانات والتحديات المفروضة في هذا الظرف الرّاهن.
في السياق ذاته، دعا ذات المتحدّث البلدان العربية إلى الاستفادة من الخبرة الجزائرية الرائدة في ميدان تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مبرزا أن هذه البلدان "قطعت هي الأخرى أشواطا معتبرة في هذا المجال، ممّا يفرض علينا تثمينها ودعم التعاون حتى يتسنى لنا مواجهة الصعاب والتحديات التكنولوجية التي تقابلنا". مشيرا في سياق كلامه أنّ هذه الأشغال ستكون بمثابة إعطاء الانطلاقة الفعليّة لما أسماه بـ"الربيع التكنولوجي السريع"، و الذي سيدفع العالم العربي نحو التقدم في كنف الطمأنينة والاستقرار. وأنّ بلادنا سخرت مختلف الوسائل والموارد لتفجير الطاقات والمؤهلات الوطنية من أجل تحفيز الابتكار في مجال تكنولوجيات الإتصال".
وفي ختام تدخّله، أعرب سلاّل عن أمله في أن تكون هذه اللقاءات فرصة لـتحقيق الأهداف المسطرة في الوطن العربي مثل تجسيد النطاقات العربية العليا وعصرنة الخدمة البريدية ناهيك عن استكمال بناء المجتمع المعلوماتي والتوصيل العربي".
أمّا عن أشغال المجلس، فقد اتفق وزراء الاتصالات العرب على  الاشتراك في شبكة الألياف البصرية  العربية التي تهدف أساسا إلى الحفاظ على المال العربي حسب ما خرجوا به بعد مناقشة شملت جميع الإشكاليات الإتصالية المعاصرة. إذ اعتبروا أنّ هذه الإستراتيجيّة  الاتصالية الموحدة  بين مسؤولي الاتصال  بالدول العربية المشاركة ستمكّن من توفير وربح بين مليار ونصف مليار دولار، ذلك في حال تجسيد  المشروع الاتصالي  العربي  الذي ينئي الدول العربية من التبعية والخسارة المادية  خلال مناقشة مشاريع الاتصال التي أدرجت ضمن جدول أعمال الدورة السادسة لمجلس وزراء الاتصال العرب.

من نفس القسم الوطن