الوطن

مبارك رفض النزول من الطائرة وإقناعه استغرق 4 ساعات

تكاليف تجهيز غرفته 5 ملايين جنيه

رفض الرئيس السابق حسني مبارك النزول من الطائرة العسكرية التي أقلته إلى سجن مزرعة طرة، بعد الحكم ضده بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين أمس، وتمسك الرئيس السابق بموقفه لمدة 4ساعات، قبل أن ينجح اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، في إقناعه بالنزول من الطائرة، في حين طلب "جمال و علاء" التوجه إلى والدهما، وهو ما وافقت عليه إدارة السجن.
وقالت مصادر أمنية إنه تم نقل "مبارك" إلى مستشفى السجن، وسط حراسة مشددة، وأودع غرفة العناية الفائقة التي بلغت تكاليف تجهيزها لاستقبال الرئيس السابق 5ملايين جنيه. وأضافت المصادر أن طائرة الرئيس السابق هبطت في المكان الذي حددته القوات الجوية بعد معاينتها السجن قبل ساعات من النطق بالحكم في القضية. وتابعت أن وجود "مبارك" داخل سجن طرة العمومي جاء تنفيذا لقرار النيابة العامة، التي أمرت بإيداعه مستشفى طرة، بعد تجهيزه لاستقبال الرئيس السابق عن طريق شركة الوعد الصادق.
وقالت مصادر أمنية إن المفاوضات دارت مع الرئيس السابق، وتم استدعاء قائد حراسته اللواء شاهين شاهين، الذي فشل في إقناعه بالنزول من الطائرة، وأصيب عقبها بأزمة قلبية حادة، مما استدعى إسعافه داخل الطائرة. وأكدت المصادر أن رفض "مبارك" كان اعتراضاً على الحكم ونقله إلى مستشفى المزرعة.
وأضافت المصادر أن قطاع السجون كان قد رفع درجة الاستعداد القصوى، وكان في حالة تأهب لنقل الرئيس السابق، وذلك عقب معاينة عناصر القوات الجوية منطقة السجون، واختيار مكان ليصبح مهبطاً للطائرات، وهو ما نفذته إدارة السجون بالتنسيق مع الجيش، ونقلت المتهمين من الأكاديمية إلى السجن عن طريق طائرة عسكرية بدلاً من عودتهم برياً. من جهة أخرى، قال المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل لشؤون الكسب غير المشروع، إن جميع قيادات الـشرطة الذين صدرت بحقهم أحكام بالبراءة في قضية قتل المتظاهرين يخضعون للتحقيق في جهاز الكسب غير المشروع، لكن لم تصدر قرارات من الجهاز بحقهم، ومن المقرر اتخاذ الإجراءات المتبعة في هذا الشأن بمجرد وصول تحريات ضباط الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة.

من نفس القسم الوطن