الثقافي
العرض الشرفي لمسرحية "الثلجنار" قريبا
مستوحاة من الديوان الزجلي بين عبد الرزاق بوكبة وعادل لطفي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 فيفري 2015
يستعد المخرج والباحث المسرحي المغربي المعروف عبد المجيد فنيش، لتقديم العرض الشرفي لعرضه المسرحي المستوحى من الديوان الزجلي المشترك بين الجزائري عبد الرزاق بوكبة والمغربي عادل لطفي، الموسوم ب"الثلجنار" والصادر عن منشورات بيت الشعر في المغرب نهاية سنة 2014، في خطوة هي الأولى بين شاعرين من البلدين.
وتدور أحداث المسرحية خلال ساعة من الزمن، عبر 5 لوحات داخل فضاء تجريبي، جل مؤثتاته ستائر تتماوج بين البياض والصفرة، وتنطلق المسرحية بقراءة موجزة لأهم المتابعات النقدية لديوان الثلجنار، لتنتقل بعد ذلك إلى لقاء الشاعرين، مبدعي الديوان، وانخراطهما في لعبة " أجي نمثلو"، حيث تتم الاستفادة من تقنية المجالس الشعرية التقليدية القائمة على التماهي والمعارضة، وتتوزع لوحات المسرحية على التيمات التالية: - في معنى القصيدة / الكتابة - تعاريف: الثلج والنار - محاورات الثلج والنار - مونولوجات الثلج.... مونولوجات النار - اشتباكات الثلج والنار - الانطفاء والذوبان - موعد في الأفق لوحات المسرحية تستعين بقطع ديكور متحركة، متعددة الوظائف مشكلة من: طاولة، كرسيين، مجموعة من الإكسسوارات: أوراق، أقلام من قصب، كؤوس، شموع، في حين ستكون لغة العرض هي اللغة العامية او الدارجة، ويسعى الإخراج في مسرحية " الثلجنار" إلى توظيف بعض المظاهر الطقوسية الاحتفالية المرتبطة بالوجدان الشعبي المشترك، وخاصة ما يهم عنصري الثلج والنار وحضورهما في الرقص والغناء والحكي الشعبي وفي ألعاب الطفولة، وذلك في فضاء مفتوح، يطغى عليه البياض والاصفرار، مقسم إلى أمكنة بالاعتماد على بقع للضوء، حيث تنهضُ الإنارة بمسؤولية تحديد الأزمنة والأمكنة داخل فضاء المسرحية، وكذا مؤثت بمجموعة من قطع الديكور متعددة الوظائف، بالإضافة إلى حضور مؤثرات صوتية وبصرية مواكبة لمختلف لحظات العمل، هذا ويمتد فضاء العمل إلى خارج حدود الخشبة، ليشمل القاعة في بعض اللوحات، خاصة في تموقعات الممثل الذي يؤدي الأغاني الزجلية، وتعكس المسرحية جملة التفاعلات الموجودة في النصّ الشّعري مُجسدة في شخصيتين مركزيتين هما الثلج والنار، في اختيار يعكس، من جهة، الرغبة في إعادة هاتين المادتين إلى أصولهما الطبيعية المرتبطة في ثقافتنا بالأنثى والوجود، ومن جهة ثانية، لتجنب، ثنائية الذكر "الثلج"والأنثى "النار"؛ حيث يراهن التشخيص على إبراز قدر الممثلتين في خلق التناغم والانسجام اللازمين بين التمثيل وما يقتضيه من تقمص واندماج وبين ما تقتضيه الكتابة الشعرية من نفس إلقائي خاص كما يعتمد التشخيص على لعبة التمثيل داخل التمثيل، حيث يتم، في بعض المشاهد، التحرر من الشخصية والعودة إلى الشخصية الحقيقية لكل ممثلة.
فيصل.ش