الوطن

معركة بين أنصار تواتي والتصحيحيين أمام مدخل الحزب

استدعت تدخل الأمن لفك المشادات الجسدية


شهد أمس مقر الجبهة الوطنية الجزائرية الكائن بالعاصمة مشادات كلامية وجسدية عنيفة بين أنصار تواتي وأعضاء الحركة التصحيحية، وصلت إلى حد تدخل مصالح الأمن لفك العراكات، في وقت اتهم فيه رئيس الحزب موسى تواتي الأفلان والأرندي بمحاولة خلق الانشقاقات داخل الحزب، داعيا كل من يملك شيئا ما ضد الحزب إلى التوجه إلى العدالة. مضيفا أن الأعضاء الذين استقالوا تم إقصائهم تلقائيا وليست لهم أية علاقة بالمكتب الوطني للحزب وهيئته التنفيذية.
 
 ففي حين كان الموعد صبيحة أمس لاجتماع المكتب الوطني للحزب، حاول أعضاء المكتب وأعضاء عن التصحيحية الدخول إلى المقر بالقوة بعد منعهم من قبل أنصار تواتي، وهو الأمر الذي أدى إلى الاشتباك فيما بينهم وتدخلت مصالح الأمن. واتهم التصحيحيون موسى تواتي بمحاولة جعل مقر الحزب مملكة خاصة وسرقة أموالهم، التي طالب بها من أجل تنشيط الحملة الانتخابية والمقدرة ب 7 ملايير. وقال مصدر عن التصحيحيين أن تواتي لم يصرف سوى 500 مليون منها، وهو الأمر الذي تحققوا منه من خلال الجهات التي صرفت مبالغ الحملة، كالمطابع وغيرها، وهو ما جعل البعض يطالبون باسترجاع أموالهم مادامت لم تصرف كلها، ومن ضمنهم نذيري لخضر الذي قال إنه دفع مبلغ 250 مليون في إطار تنشيط الحملة.

وحسب منسق الحركة التصحيحية وعضو المكتب الوطني، صالح مصطفى، فقد أودع 140 عضوا من المجلس الوطني بالإضافة إلى تسعة إمضاءات لأعضاء من المكتب الوطني من أصل 11 عضوا، بالإضافة إلى 9 نواب، وعضو مجلس الأمة ورؤساء المكاتب الولائية البالغ عدهم 36 ملفا، يضم كل الوثائق التي تدعو لعقد مجلس وطني طارئ.
 
وقد أصدر المكتب الوطني للأفانا أمس جاء فيه أن الفاصل بين الطرفين هو مؤتمر الحزب الذي سيعقد يوم 21 جوان 2012، وأنه لا عجب في أن تظهر تصحيحية جديدة على خلفية الانتخابات الأخيرة، التي لم تكن النتائج المتحصل عليها وفق الطموحات، لكن الأفانا لا تساوم عندما يتعلق الأمر بالوطن وبالسيادة الشعبية.

من نفس القسم الوطن