الوطن

على بوتفليقة أن يخاطب الشعب وأن يحمي الإصلاحات

اتهمت أصحاب البرلمان الموازي بمحاولة جلب الثورة إلى الجزائر

طالبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة بمخاطبة الشعب الجزائري، وإعطائه ضمانات بشأن حماية الدستور والحكومة المقبلة، في ظل التزوير الفاضح الذي طال العملية الانتخابية، رغم الوعود والضمانات التي قدمها الرئيس.
وذكرت لويزة حنون صباح أمس في اجتماع اللجنة المركزة لحزب العمال بالعاصمة، أن الرئيس بوتفليقة عليه أن يتدخل ويتخذ خطوات عاجلة لإنقاذ مسار الإصلاحات وإعطاء ضمانات للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن ما وعد به الرئيس وما جرى على أرض الواقع يبرز ازدواجية في قلب النظام الجزائري، بعد أن جند الرئيس الحكومة والأحزاب السياسية وكل شيء لإنجاح الانتخابات، لكن على أرض الواقع حدث التزوير الفاضح. كما جددت حنون رفضها القاطع دخول الحكومة الجديدة حتى ولو تم مفاوضة حزب العمال لدخولها، مركزة على أن ما يهم حزب العمال هو سياسة الحكومة الجديدة وهل ستقضي على الازدواجية في الممارسات والسياسات.
واعتبرت حنون في معرض حديثها أن الإدارة ممثلة في وزارة الداخلية والقضاء لم يقوما بعملهما على أحسن وجه لحماية الانتخابات وضمان إجراء اقتراع نزيه وشفاف، حيث صوت أفراد الجيش رغم أنهم سجلوا خارج الفترة القانونية لمراجعة الانتخابات التشريعية. وأشارت إلى أن حزبها ظلم بفبركة النتائج وحتى المقاعد، التي أعدها المجلس الدستوري للحزب لم تقلل من حجم الفبركة الذي عرفته تشريعيات 10 ماي.
وانتقدت حنون بشدة أحزاب الجبهة الوطنية لمحاربة التزوير وتنصيبها لبرلمان مواز، مشيرة إلى أن حزبها غير معني إطلاقا بهذا البرلمان الذي سيكون ذريعة للتدخل الأجنبي في الجزائر، ويعمل على أن تكون في الجزائر ثورة، بينما الوضع في الجزائر مغاير تماما لبلدان الثورات العربية. كما هاجمت الأحزاب الحديثة النشأة التي أرادت الحصول على الأغلبية بعد شهرين من تأسيسها، في إشارة واضحة على عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية.

من نفس القسم الوطن