الوطن

النشاط الزلزالي مستمر طيلة الشتاء ولن تتعدى قوته 5.5

في إطار الدورة الـ11 لنشاط الشمس، بوناطيرو:


*هزة أرضية بحمام ملوان بقوة 5.1 على سلم ريشتر

طمأن الخبير الجيوفيزيائي، لوط بوناطيرو، سكان منطقة حمام ملوان، من الهزة الأرضية التي شهدتها المنطقة مساء أول أمس والتي بلغت قوتها 5.1، وقال إن الهزة تدخل في إطار النشاط العادي للأرض، تزامنا مع دخول الشمس في دورة نشاط جديدة كل 11 سنة، متوقعا توالي الهزات طيلة موسم الشتاء على أن لا تتعدى قوتها 5.5 على سلم ريشتر. وأوضح بوناطيرو في حديث له مع "الرائد" أن الزلزال الذي ضرب منطقة حمام ملوان بولاية البليدة، مساء أول أمس في حدود التاسعة و6 دقائق، والذي تبعته هزة ارتدادية فجر يوم أمس بلغت قوتها 3.1 درجة على سلم ريشتر، فيما توقع استمرار الهزات الارتدادية التي لن تتعدى 3 درجات على المنطقة، مشيرا أن هذه النشاطات الزلازلية المتفرقة والمتفاوتة الخطورة، والتي انطلقت مع بداية موسم الخريف لهذا الموسم ستتواصل طيلة فصل الشتاء، على أن تتفاوت في القوة من غير أن تفوق الـ5.5.
وفسر الخبير في علم الجيوفيزياء، هذه النشاطات الزلزالية، بدخول الشمس في دورة نشاط جديدة، تحدث كل 11 سنة، والتي شهدت الجزائر مثيلتها في 2003، وعاودت السنة الفارطة 2014، التي كانت مرتقبة أن في الأشهر الماضية إلى أنها امتدت إلى 2015، مضيفا أن تبعات نشاط هذه الدورة يترجم في نشاطات زلزالية قد يمتد إلى 4 سنوات لكن بدرجة متفاوتة، مضيفا أنّ الشمس في مثل هذا النشاط تصنع احترارا أكبر لكامل المجموعة الشمسية وعلى وجه الخصوص الكوكب الأرضي، والذي جعل الصيف للموسم الماضي يمتد إلى شهر أكتوبر، والذي كان نتيجة حتمية لشتاء ممطر وبارد.
 وأضاف بوناطيرو، أن الهزات المتتالية الأخيرة التي شهدتها بالخصوص منطقة حمام لوان، تدخل في إطار النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة الذي أرجعه إلى التباين الحراري بين فصل الصيف الذي كان ساخنا وفصل شتاء ممطرا ومثلجا سيظل متواصلا، في حين صنف الهزات في إطار النشاط الموسمي في قلب المحيط المتيجي للعاصمة، مرجعا إياها إلى الضغط في المياه الجوفية للوديان الباطنية للأرض عندما تلتقي بنظيرتها، من المياه الممطرة الباردة التي سقطت مؤخرا.
من جهة أخرى وحول الأقاويل التي تداولها سكان المنطقة، حول سبب الزلازل التي اجتاحت حمام لوان وما جاورها في الآونة الأخيرة، والتي مفادها، الأشغال التي يقوم بها أحد الخواص من أجل بناء حمام ونزل وآبار بالمنطقة، وإقدامه على ردم وغلق الأنابيب والمنابع المائية القديمة، ما أدى إلى انفجار المياه الجوفية الساخنة المتواجدة بحمام ملوان، قال بوناطيرو، أن النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة لا علاقة له بالأشغال، بل بالدورة الشمسية التي ذكرناها سابقا، غير أن هذه الأشغال ممكن أن تؤثر وتزيد الطين بلة، من خلال تفجير المياه الباطنية تفجيرا، في حين دعا الخبير الجيوفيزيائي، أصحاب المشاريع إلى الاستعانة بمراكز دراسات موثوقة بغية الحصول على دراسات صحيحة تضمن نجاح مشاريعهم. وكانت منطقة حمام ملوان قد شهدت مؤخرا سلسلة من الهزات الأرضية، ترواحت درجاتها ما بين 3 و4.9 على سلم ريشتر، لم تخلف الكثير من الخسائر إلا أنها أحدثت هلعا كبيرا وسط السكان الذين دعوا السلطات الوصية إلى يفاد لجنة وزارية مختصة من أجل فتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء كثرة الزلازل بالمنطقة.
منى.ب

من نفس القسم الوطن